تباينت مواقف الأحزاب في تونس بين مقرّ بضرورة تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبين داع لضرورة احترام المواعيد الدستورية للاستحقاقات الانتخابية، وقد استند المطالبون بتأجيل موعد الانتخابات إلى عدم تركيز المحكمة الدستورية وغيرها. ويعتبر شقا حركة نداء تونس “المنستير والحمامات” إلى حد اللآن المناديان الوحيدان بتأخير موعد الانتخبات، الدعوة التي أثارت جدلا واسعا صلب الساحة السياسية وصلت الى حد تراشق التهم. ومن جانبه دعا القيادي بالنداء ناجي جلول “شق المنستير” إلى تأجيل الانتخابات المقررة هذه السنة وتكوين حكومة طوارئ أو حكومة إنقاذ وطني إضافة إلى تغيير النظام الإنتخابي. واعتبر ناجي جلول أن الأزمة التي تعيشها البلاد سستواصل في صورة إجراء الانتخابات في هذه الظروف وستُعاد تجربة الانتخابات البلدية التي تشهد حاليا إعادة تنظيم في بعض الجهات بعد حل المجالس البلدية، مبينا أن موقفه من تأجيل الانتخابات اتخذه من وجهة نظر مثقف. وفي المقابل اعتبر القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري ن الإستحقاق الإنتخابي هو محطة تاريخية ولا يمكن الحديث عن تأجيلها لأن ذلك سيؤدي إلى التشكيك في التجربة التونسية. كما علق على الدعوات المطالبة بتأجيل الانتخابات قائلا ‘الي خايف من الانتخبات ما يدخلهاش'، مؤكدا أنه حرصا على مصلحة البلاد وصورتها في الخارج لا يجب تأجيل الانتخابات. ومن جانبه إعتبر النائب في البرلمان والعضو في حركة تحيا تونس وليد جلاد أن الدعوات لتأجيل الإنتخابات”بدعة سياسية”، مؤكدا أن “وضع البلاد لا يتحمل تأجيل الإنتخابات”. وأفاد أن هذه “محاولات من أشخاص لإرباك العمل السياسي في البلاد”.