أثارت الرسالة التي نشرها منير بن صالح محامي الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي والتي قال إنّها مرسلة منه، ردود افعال متابينة على الساحة السياسية، بين مشكك في الرسالة وحقيقة انتسابها للرئيس المخلوع في ظلّ الأخبار المتضاربة والمغالطات والإشاعات، وبين من يشدّد على إمكانية عودة بن علي شرط مواجهته للأحكام القضائية الصادرة في حقه، ومن بين من ردّ على رسالة بن علي برسالة اخرى على غرار النائب عن حزب حراك تونس عماد الدايمي، الذي استنكر ما قيل حول عودة بن علي، مشددا على عدم ترحيبه بالموضوع. وعلّق الدايمي على مضمون رسالة بن علي، قائلا “حكم وطغى وتجبّر… وقتل واغتصب وهجّر… ونهب وأفسد ودمّر… وسرق ثروات البلاد ولهف خيراتها… ثم يأتي ويقول عائد بحول الله”. وأضاف الدايمي في ذات التدوينة، مخاطبا بن علي “وقت تفرغ البلاد من الرجال والحرائر حاول تفكّر في العودة"، مستحضرا بيتا شعريا للمتنبي قال فيه "وإِذَا مَا خَلاَ الجَبَانُ بِأَرْضٍ… طَلَبَ الطَّعْنَ وَحْدَهُ وَالنِّزَالاَ ”. كما أرفق تدوينته بمثل ياباني يقول “يموت الجبان مِرَاراً قبل موته " وبحكمة عربية قيل فيها “حياة الشجاع في موته، وموت الجبان في حياته”. وفيما رفض سياسيون عودة بن علي معتبرين أن بن علي أجرم في حق التونسيين وأن بلاده لن تستقبله مجددا، اعتبر آخرون أن تونس مستعدة لاستقبال بن علي شرط محاكمته. وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري في تعليقه على رسالة بن علي إنّ” الرئيس الأسبق المخلوع مواطن تونسي تسري عليه قوانين البلاد ككل المواطنين ويمكنه العودة إلى تونس شرط أن يمتثل للقانون ويواجه الأحكام القضائية الصادرة في حقه” وفق ما نقلت عنه اذاعة موزاييك. جدير بالذكر أنّ منير بن صالح نشر أمس على صفحته ب”فايسبوك” رسالة قال انها لموكله الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وانه وجّهها للرأي العام. وجاء في نصّ الرسالة “أشكر كل التونسيات والتونسيين الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار و تاكدوا اني عائد بحول الله… وكل رمضان وأنتم بخير”.