مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية الثانية بعد ثورة 14 جانفي، ترتفع المخاوف من أن تسجل هذه المحطة عزوفا كبيرا من قبل الناخبين، إلاّ أنّ بعض المؤشرات بدّدت هذه المخاوف خاصة مع اقتراب عدد الناخبين الجدد من مليون مسجل جديد سيشارك في الانتخابات القادمة. وتوقّع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون بلوغ عدد المسجّلين الجدد للانتخابات التشريعية والرئاسية مليون مُسجّل بعد ظهر اليوم الأحد 19 ماي 2019. ونقلت إذاعة “جوهرة أف أم” اليوم عن رئيس الهيئة الانتخابية تبيل بفون توضيحه أنّ 67% من المليون مُسجّل من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا. وأشار رئيس الهيئة إلى أنّ تونس ستُسجّل بذلك ثاني أكبر عملية تسجيل للانتخابات في تاريخها بعد استحقاق 2011 الذي قال إنّه شهد أكبر عدد من المسجّلين. وتوقّع نبيل بفون مؤخرا عدم وجود عزوف للشباب عن العملية الانتخابية وذلك قياسا بنسبة حضورهم المرتفعة في السجل الانتخابي، كما تبدو نسبة العزوف العامة في طريقها الى الانحدار بعد نجاح هيأة الانتخابات في تسجيل قرابة مليون ناخب جديد وجدّد في المقابل التأكيد على أنّه لا نيّة للهيئة التمديد في أجل التسجيل الذي ينتهي يوم 22 ماي الجاري، ويأتي ذلك بعد أن طالبت أحزاب سياسية على غرارالتكتل وحركة الشعب وحزب المسار والبديل الهيئة الانتخابية، بتمديد فترة تسجيل الناخبين للانتخابات التشريعية لتنتهي مع إنتهاء فترة التسجيل للانتخابات الرئاسية أي يوم 4 جويلية 2019.، وذلك لتسجيل أكبر عدد ممكن من الناخبين المحتملين وخاصة تسجيل أكبر عدد من الجالية التونسية بالخارج. وأكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق أن عملية التسجيل للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة تتم بنسق تصاعدي وبمعدل خمسة وعشرين ألف حالة تسجيل يومية.