شغل الحديث عن “العصفور النادر” والذي ذكره رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حواره على قناة “فرانس 24″، الوسط السياسي، حيث وُضعت نقاط استفهام على طبيعة الشخصية التي ستحظى بدعم حركة النهضة، دعم يتمناه أغلب المتواجدين على الساحة السياسية لأن أغلبهم يعلمون أن لوزن النهضة كلمة الفصل والحسم في السباق الرئاسي، لكونها أكبر حزب سياسي والأكثر شعبية على النطاق المحليّ. وجدّد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي تأكيده أن النهضة وعلى عكس انتخابات 2014 لن تلتزم الحياد في علاقة بالانتخابات الرئاسية. وقال: “النهضة هي اليوم الحزب الأكبر في البرلمان واحتلت المرتبة الأولى في الانتخابات البلدية وبالتالي فإن من واجبها المشاركة حفاظا على الديمقراطية”. وأشار إلى أن النهضة لم تحدد بعد موقفها إما المشاركة بمرشح نهضوي أو مرشّح توافقي وقال إن الحركة لا تزال بانتظار “العصفور النادر” الذي ستدعمه في الرئاسية. كمال مرجان ويوسف الشاهد ونبيل القروي وقيس سعيد والمنصف المرزوقي وغيرها من الأسماء الذي تمّ تداولها على اساس انهم مرشحون محتملون لمرتبة “العصفور النادر” والتي تعادل منصب رئاسة الجمهورية بمقياس حركة النهضة، في ظلّ تكتم الحزب عن خصائص هذا العصفور وأكثر الطيور السياسية المقربة منه، ما يجعل قائمة الأسماء تتفرع على اكثر من احتمال وافتراض قد يقوض الشكوك الاولى و قد يخرج عن دائرة الأسماء المحتملة. واثار حديث الغنوشي عن العصفور النادر هواجس السياسيين من كافة الأحزاب السياسية، ويرى مراقبون أن تصريح راشد الغنوشي قد يدفع كثيرين إلى التحول إلى مونبليزير أملا في أن يكون احدهم، “ذاك العصفور” الذي سيكون حتمًا رقما صعبا في ظلّ دعمه من قبل أكبر حركة سياسية في البلاد.