عقد النواب المستقيلون من كتلة ائتلاف الجبهة الشعبية ندوة صحفية بمجلس نواب الشعب أكدوا خلالها أن الاشكال الحقيقي في الجبهة يكمن في القيادة المركزية ومجلس الأمناء وسوء التسيير واتخاذ القرار داخل الجبهة. كما كشف النواب المستقيلون خلال الندوة الصحفية أن استقالاتهم هى تعبير عن وجود أزمة واقعية وتنظيمية داخل الجبهة، مشددين على أن المشكل ليس مختزلا في الخلاف حول مرشح الجبهة الشعبية للانتخابات الرئاسية المقبلة. وبين النواب أنهم حاولوا تلافي هذه الخطوة التصعيدية والتواصل مع مجلس الأمناء إلا أن محاولاتهم لإصلاح الأوضاع وفتح سبل الحوار والنقاش قوبلت بالتجاهل والانفراد بالرأي من قبل الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي ومجموعة من مجلس الأمناء الذين يعيشون في قطيعة مع الكتلة البرلمانية إلى درجة أن تقديم 9 نواب من الجبهة للاستقالة قوبل بصمت كامل من قبل الناطق الرسمي. وقال النائب أيمن العلوي “إن العلاقة تعطّلت تماما بين الجبهة ومناضليها في الجهات”، مبرزا أن الحل يكمن في انعقاد المجلس المركزي للجبهة الشعبية في أقرب وقت وطرح كل القضايا للنقاش وتقبل الآراء دون إقصاء لأي طرف”. كما دعا العلوي حمة الهمامي إلى دعوة المجلس المركزي للانعقاد وتجنيب نفسه تحمل مسؤولية تصدع مشروع الجبهة وإيجاد الحلول لوحدتها. من جانبه تحدّث الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد الأخضر عما وصفه بانحدار الحديث داخل الجبهة إلى مستوى التخوين مع وجود خلافات عميقة داخلها إلا أن النواب المستقلين يمدون أيديهم للحوار و مستعدون لتقديم التنازلات، مؤكدا أن حزبهم أقصي من النقاش داخل الجبهة الشعبية. تجدر الإشارة إلى أن 9 نواب من كتلة الجبهة الشعبية قدموا استقالتهم إلى مكتب البرلمان وفيما يلي قائمة النواب المستقيلون: أحمد الصديق زياد الأخضر المنجي الرحوي أمين العلوي هيكل بن بلقاسم نزار عمامي فتحي الشامخي عبد المومن بالعانس شفيق العيادي مراد الحمايدي