لا تزال معركة الكر والفر بين صاحب قناة نسمة نبيل القروي والحكومة متواصلة، فبعد أن أعلن القروي ترشحه، خرجت أنباء عن اعتزام الحكومة تقديم مشروع قانون يمنع أصحاب القنوات الاعلامية والجمعيات الخيرية من الترشح للانتخابات القادمة، الأمر الذي أغضب نبيل القروي الذي يعمل على إطلاق عريضة الكترونية لنسف المشروع المذكور. وأطلق صاحب قناة نسمة نبيل القروي الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عريضة الكترونية في خطوة استباقية بعد وجود أنباء عن قانون سيحال على مجلس نواب الشعب، يتم بمقتنضاه منع أصحاب المؤسسات الإعلامية من الترشح للانتخابات. وأعلن القروي (55 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية، كما أعلن عن الترشح في الانتخابات التشريعية مع فريق من الكفاءات والخبراء، الأمر الذي أثار استنكارا واسعا في الساحة السياسية، خاصة وأن الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري سبق وأن اتهمت القروي باستخدام قناته لخدمة طموحاته السياسية. من جانبها نشرت النائبة صابرين القوبنطيني عبر صفحتها على فايسبوك، نص مقترح التعديل المقدم من طرف نواب كتلة الائتلاف الوطني للقانون الانتخابي، لمنع ترشّح كل من يملك جمعية أو مؤسسة إعلامية للانتخابات القادمة. وفي ما يلي نص المقترح: ”لا يقبل الترشح لعضوية مجلس نواب الشعب لكل شخص أو قائمة تبين للهيئة قيامه أو استفادته خلال السنة الانتخابية بأعمال يمنعها التشريع المتعلق بالأحزاب السياسية على الأحزاب ومسيريها والتي تخص سقف جمع التبرعات والهبات والوصايا – التمويل الأجنبي – التمويل من قبل الذوات المعنوية – الإشهار السياسي – توزيع الامتيازات المالية. ويقترح مشروع القانون إضافة نقطة الى الفصل 21 متعلقة بتقديم ما يفيد القيام بالتصريح بالمكاسب والمصالح، في الاجال المنصوص عليها بالقانون، بالنسبة للأشخاص الخاضعين لواجب التصريح بالمكاسب والمصالح. كذلك اضافةنقطة الى الفصل 40 متعلقة بتقديم ما يفيد القيام بالتصريح بالمكاسب والمصالح، في الاجال المنصوص عليها بالقانون، بالنسبة للأشخاص الخاضعين لواجب التصريح بالمكاسب والمصالح وما يفيد القيام بالتصريح السنوي بالضريبة على الدخل للسنة المنقضية في الآجال القانونية و بطاقة عدد 3 خالية من السوابق. أما بالنسبة إلى الفصل 42 مكرر فيقترح تعديل النص إلى أن يصبح كالآتي: لا يقبل الترشح للانتخابات الرئاسية لكل شخص تبين للهيئة قيامه أو استفادته خلال السنة الانتخابية بأعمال يمنعها التشريع المتعلق بالاحزاب السياسية على الأحزاب ومسيريها والتي تخص سقف جمع التبرعات والهبات والوصايا – التمويل الأجنبي – التمويل من قبل الذوات المعنوية – الاشهار السياسي – توزيع الامتيازات المالية والعينية كما تقرر الهيئة إلغاء نتائج الفائزين في الانتخابات اذا ثبت لها عدم احترامهم لأحكام هذا الفصل.” ويتعرض نبيل القروي لانتقادات حادة من قبل خصومه وذلك بسبب استغلاله العمل الخيري والطبقات الفقيرة في حملته الانتخابية المبكرة للمنافسة على السلطة. وأطرد عدد من المواطنين نبيل القروي من أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في العاصمة بعد اتهامه باستغلال الفقراء والمحتاجين لتحقيق مكاسب سياسية وذلك مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي.