لم يكتفِ بعض الفنانين التونسيين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك ليتشدقوا ويعلنوا عن هذا التطبيع دون حياء أو خجل، رغم مطالبة الكثيرين بمُعاقبة الفنانين المطّبعين. وفي هذا السياق، قال الفنان المنصف عبلة في حوار ببرنامج ” عبدلي شو”على قناة التاسعة انه لم يرتكب جريمة نكراء بذهابه الى إسرائيل للغناء الى الجالية اليهودية التونسية هنالك. وأضاف المنصف عبلة ” لم أسافر الى إسرائيل لغايات سياسية وانما ذهبت لتقديم أغاني متابعا ” الإسرائيليون يزوروننا في جربة ونحن نزورهم للعمل وتقديم الفن لا أكثر ولا اقل. وتابع المنصف عبلة ” كنت اظن اني سأذهب الى فلسطين وقررت ان اقوم بركعتين في المسجد الأقصى فاذا بي في ايلات “اين الفن والسلام والبذخ”. وهذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها فنانون تونسيون حفلات في الكيان الصهيوني، إذ اعترف في وقت سابق عدد منهم بذلك على غرار قاسم الكافي ومحسن الشريف الذي انتشر له فيديو سابقًا يحيي فيه رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ليتعرض لحملة تشنيع على تطبيعه بعد الثورة مباشرة، وليقدّم لاحقًا اعتذاره. بدورها صرحت الفنانة “سأاور” إنه لو طلب منها جندي إسرائيلي التقاط صورة معها “لفعلت دون أن تتردد”. ورغم اعتذاره في وقت سابق إثر غنائه في الكيان الصهيوني، عاد الفنان محسن الشريف للغناء في إيلات الإسرائيلية في جانفي الماضي. يذكر أن النقابة التونسية للمهن الموسيقية طالبت من السلطة منع أي فنان تونسي من السفر إلى إسرائيل. ودعت نقابة الكتاب التونسيين الفنانين والكتاب للانتباه في تعاملهم مع الجمعيات والمنظمات الأجنبية المشبوهة لتجنب الوقوع في مطبات التطبيع.