أثار فيلم سينمائي تونسي جدلا واسعا في فرنسا نظرا لاحتوائه على مشاهد إباحية بحسب إحدى الجمعيات الفرنسية والتي قررت مقاضاة الساهرين عليه وفي مقدّمتهم المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش. وعُرض الفيلم في مهرجان “كان” السينمائي حيث لقي امتعاضا من الجماهير التي غادرت القاعة قبل استكمال العرض بينما نددت جمعية “أوقفوا الإباحية” الفرنسية في بيان بالمشاهد المخلة بالحياء التي احتواها العمل. واشترطت الجمعية تصنيف الفيلم المذكور في فئة أفلام ما فوق سنّ ال 18 سنة مع تحذير المشاهدين مسبقًا لاحتوائه على لقطات مخلّة بالآداب يتواصل عرض بعضها ل 13 دقيقة، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”. وأشارت مسؤولة بنفس الجمعية أنّ بعض المشاهد كانت مقزّزة موضّحة استعداد الجمعية لاتخاذ إجراءات قانونية منها التتبع القضائي “في حال لم يجر المخرج تعديلات محتشمة على فيلمه”. وعرض فيلم "مكتوب ماي لوف إنترمتزو" يوم 23 ماي المنقضي خلال مهرجان "كان" دون أن يحظى باستحسان النقاد، فيما قال المخرج إن فيلمه بمثابة "احتفال بالحب، والرغبة، والجسد”. وأثناء عرضه، فضّل الكثير من الحاضرين مغادرة القاعة قبل انتهاء الفيلم للملل الذي أصابهم، جراء غياب الخيوط الأولى لقصة الفيلم رغم مرور أكثر من نصف مدته، حيث وجد المشاهد نفسه أمام عروض للأجساد الأنثوية في أماكن مختلفة، احتلت إحدى الملاهي الليلية الحيز الأهم فيها. ويظهر الفيلم في البداية مصورا يلتقط صورا لجسد امرأة عارية، ثم ينتقل المخرج إلى شاطئ سات جنوبي فرنسا لتركز الكاميرا أيضا على جسد المرأة بشكل كبير أثناء تعرف شابين كانا بمعية مجموعة من الفتيات على فتاة باريسية، تقضي عطلتها بصحبة أسرتها في المنطقة، ليأخذ المشاهد إلى ملهى ليلي، طغت فيها لغة الجسد على الكلام. وحسب موقع “فرونس 24” يتحدث الفيلم بسيناريو فقير عن التناقضات التي تعيشها فتاة، تقول إنها مقبلة على الزواج من جندي في مهمة بالعراق، إلا أنها حامل من شخص آخر لا يبدي أي حماس للزواج منها، فيما يظل يواصل مطاردتها طلبا للمتعة الجنسية، كما هو شأن صديق آخر رضخت لرغبته في الأخير بعد إلحاح طويل منه، في مشهد جنسي ساخن دام لدقائق طويلة في مرحاض الملهى.