مع اقتراب المواعيد الانتخابية كثّف الطامحون لاحتلال بعض المواقع نشاطهم بشكل لافت وتنوعت أعمالهم في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها ولكن بعناوين مختلفة تموّه على الناخب وهيئة الانتخابات التي حددت آجالا واضحة للحملة الانتخابية ولتقديم البرامج. وفي هذا الإطار، تبثّ قناة الجنوبية تقريرا مطولا تحت عنوان “العجرودي يكرم مائة وخمسين مواطنا بأداء مناسك العمرة” حيث يحتوي التقرير على تبرّع صاحب القناة وصاحب مؤسسة العجرودي الخيرية بهدية العيد المتمثّلة في التكفّل في عمرة ل150 مواطنا. ويبرز التقرير محمد العياشي العجرودي وهو يساعد المعتمرين ويساندهم ويتبادل الحديث معهم ثم يغدق المعتمرون المديح للعجرودي في صورة تذكرنا بما يفعله صاحب قناة نسمة نبيل القروي الذي أسس جمعية خليل القروي وجعل القناة تسوق لها ولصورته لإظهاره في صورة الشخص المنقذ. ويقول التقرير إنّ “العطاء في عقل العجرودي جزء من ذاته وشخصيته، ما دام الكرم والخير سكن في روحه، والطيبة والجزاء آسر لشخصيته وصورته، برا بالوالدين ورحمة بالمساكين وتعلّقا وحبا لهذا الوطن. ولا يختلف إثنان عن الطموحات السياسي لمحمد العياشي العجرودي والذي أسس في سنة 2013 حزب حركة التونسي للحرية والكرامة ثم ترشّح للانتخابات الرئاسية في 2014 غير أنه انسحب من السباق قبل شهرين من أجرائها وتم اعتباره في ذلك الوقت من قبل بعض الملاحظين انّه مساند من قبل فرنسا والمملكة العربية السعودية والإمارات نظرا لإقامته في السعودية وكذلك لارتباطاته المهنية بالجانب الفرنسي والإماراتي. ويترأس العجرودي منذ 2018 رئيس الملعب القابسي بعد أن كان الرئيس الشرفي للفريق غير أنّه ترأس النادي بعد ان قام بانتدابات مهمّة للفريق خلال المركاتو الصيفي الفارط ولكن يبدو أن التجربة في طريقها للفشل في ظلّ سوء التصرّف الإداري للفريق والذي تسبب في حرمانه من 3 نقاط بسبب عدم دفع خطية بقيمة 40 ألف دولار مع الفوائض لفائدة جمعية الشبيبة الرياضية سان جوليو الكاميرونية بخصوص منحة تكوين اللاعب فابريس بادويدانا أونان. ويتجه الفريق للسقوط للرابطة الثانية رغم ما يحتويه من عناصر جيدة إلاّ ان المشاكل الإدارية وتغيير المدربين وخسارة مباراة اتحاد بن قردان بسبب رمي الجماهير للمقذوفات جعل الرابطة تسحب النقاط الثلاث من “الستيدة” وكان العجرودي قد ترأس جمعية الحمامات سنة 2016 إلى حدود سنة 2018.