عبّرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي عن رفضها لأي شكل من اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، معتبرة أن الحكومة تكرس هذا التطبيع من خلال موسم الحج إلى معبد الغريبة الذي فتح بوابة من البوابات أمام اقدام جحافل الوفود الصهيونية الرسمية وغير الرسمية لتدنيس التراب التونسي والدوس على آخر ما تبقى من السيادة الوطنية وفق تعبيرها. كما ندّدت الجامعة بالخطوات العملية الحثيثة التي تنتهجها الحكومة وبعض الجهات الرسمية المرتبطة بها في اتجاه تكريس هذا التطبيع واقعا وممارسة، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع أخبار جوبهت بصمت رسمي مريب حول زيارة وفد صهيوني ضم لفيفا من عناصر الكومندويس الذي اغتال الشهيد خليل الوزير إلى مقر إقامته بضاحية سيدي بوسعيد في تحد صارخ لكرامة الشعب واعتداء صريح على حرمة الشهيد ورمزيته. كما دعت النقابة كل القوى الوطنية التقدمية إلى التعبير بكل الطرق المناسبة عن إسنادها ودعمها إلى جانب فضح كل السياسات التطبيعية والتشهير بمختلف الجهات التي تقف وراءها، وفق ما جاء بنص البيان. من جانبه اعتبر النائب زياد لأخضر أن تونس اصبحت أمام ميل متصاعد للهيمنة الصهيونية على البلاد، كما دعت النائب سامية عبو البرلمان لاتخاذ موقف مندد بالأحداث الأخيرة التي تزامن مع موسم حج الغريبة والتي قترسخ لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وفق تقديرها.