قلل الأمين العام للمؤتمر القومي العربي من أهمية المحاولات التطبيعية التي تقوم بها بعض النشطاء السياسيين في المغرب، ووصفهم بأنهم فئات معزولة.وكشف الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ورئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في المغرب خالد السفياني في حوار نشرته صحيفة اليومية المغربية اليوم الاثنين (7/1)، النقاب عن مخطط متكامل يجري الإعداد له بالتنسيق بين بعض النشطاء في المغرب وجهات صهيونية وأمريكية لفرض التطبيع على المغاربة، وقال إن الأحداث المتزامنة التي شهدتها بلادنا تثبت وجود مخطط مؤدى عنه بشكل كبير، ومعد مع المخابرات الأمريكية والصهيونية من أجل فرض التطبيع على المغاربة باعتماد كافة الوسائل والآليات، والحقيقة أن الشعب المغربي يعتبر التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة قومية ودينية وإنسانية، وهذا الموقف ليس تشددا أو تعصبا أو ترفا سياسيا، بل هو موقف نتاج الطبيعة العنصرية للدولة الصهيونية التي هي دولة عنصرية حلت محل شعب بالقوة والإرهاب، وتريد الآن أن تتحول إلى دولة يهودية أي دولة عنصرية مئة بالمائة، وتقوم بأضعاف ما قام به البيض بجنوب أفريقيا ضد السود، وخطاهم حثيثة لإبادة الشعب الفلسطيني وطمس معالم الهوية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، ولا يتقيدون بأي التزام وانتقد السفياني بشدة زيارة وفد أمازيغي مغربي في ندوة بإسرائيل، واعتبر ذلك أمرا غير مبرر، وقال إن المغاربة الذين برروا زيارتهم للكيان الصهيوني، بكونها تلبية لدعوة منظمة غير حكومية، فأثناء تواجدهم على أرض فلسطينالمحتلة خلال الأربعة أيام التي قضوها في الكيان الصهيوني سقط عشرات الشهداء ونظمت العديد من الهجمات على غزة والضفة، وأعلن عن مواصلة عمليات الحفر تحت باب المغاربة بالمسجد الأقصى، وصافحوا الأيادي القذرة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، بل افتخروا بلقائهم مع المجرمة وزيرة خارجية الكيان العدو، أليس هذا عملا تطبيعيا؟. إن هؤلاء الذين يحاولون أن يوهموا العالم أن الشعب المغربي بجذوره الأمازيغية هو مع الكيان الصهيوني، هم واهمون لأن المغاربة انتفضوا بالملايين في الريف وسوس والأطلس وفي كل المدن المغربية من أجل فلسطين والقدس، بل الأخطر أن هؤلاء يعطون الذرائع للإرهابيين حتى يستقطبوا شبابا هم في العمق متفاعلون بقوة مع القضية الفلسطينية، كما قال. وأشار السفياني إلى أن الإسرائيليين وبعض من حلفائهم يعمدون إلى استغلال العلم والثقافة لتمرير مشاريعهم التطبيعية، وذكر أن الحكومة المغربية ووزارة الاتصال كانت قد رفضت عرض شريطين سينمائيين صهيونيين في مهرجاني مراكش والبيضاء، لكن جهة معينة أقامت دورة تدريبية ونظمت بهذا الخصوص وقفة احتجاجية وصدرت بيانات في الموضوع، ونفس الشيء يريد أن يتكرر عبر الجامعة المغربية. وأضاف إن المغاربة الذين منعوا سفير أمريكا بالمغرب من أن يحاضر بجامعتي سطات والرباط، لن يسمحوا للصهاينة بتدنيس الحرم الجامعي ببلادنا، وأقول بأن الطلبة المغاربة والأساتذة الجامعيين لن يقبلوا بأي نشاط تطبيعي، ومن شأن هذه الأنشطة أن يؤدي إلى الفتنة والاضطراب، وإذا أصرت رئاسة الجامعة فعلى الحكومة المغربية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الأمر وفي كل المجالات، وقد ثبت أن الصهاينة حاضرون بكثافة في البورصة المغربية، وبالتالي لابد من تنسيق وتوحيد الجهود ضد التطبيع، وفي هذه الحالة لن يستطيع المطبعون خدام الكيان الصهيوني أن يرتكبوا جريمة التطبيع ضد الشعب الفلسطيني والمغربي وقلل السفياني من أهمية الحديث عن التسامح من أجل تبرير التطبيع، وقال: لا يمكن لأحد أن يعطي دروسا في التسامح للشعب المغربي، الذي هو شعب متسامح وموحد بكل أجناسه وأعراقه ولا يمكن لأحد أن يدخله في نفق العنصرية والعرقية ، لكن الشعب المغربي المتسامح والمتعايش يرفض التسامح أو التعامل مع الصهاينة العنصريين قتلة الأطفال الإرهابيين وكان رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي أحمد الدغرني ومحمد موحا ومحمد اجويند ومحمد بنسعيد وعلي فضول، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية سوس العالمية للصداقة المغربية الإسرائيلية، قد شاركوا في ندوة عالمية نظمتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في تل أبيب من 17 إلى 19 كانون أول (ديسمبر) الماضي تحت شعار مناهضة عدم التسامح والميز العنصري وإنعاش الاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب وذلك بمشاركة 57 دولة على رأسها فرنسا وروسيا وأسبانيا وإيطاليا ورومانيا ودول الشرق الأقصى وفي مقدمتها اليابان وكوريا، وحضر وفدان من الأردن ومصر، حيث وجهت دعوة رسميا إلى 6 دول من بينها المغرب والجزائر وتونس ومصر لحضور الندوة التي شارك فيها رسميا الاتحاد الأوروبي ومختلف الطوائف الدينية الممثلة عبر العالم. وقد أكد أحمد الدغرني في تصريحات خاصة:أن الأمازيغ قد يكونون طرفا ثالثا وفاعلا أساسيا في التوصل إلى اتفاق سلام ليس بين الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب بل بين العرب وإسرائيل. على صعيد آخر ناشد الأمين عام للمؤتمر القومي العربي قادة حركتي حماس و فتح أن يوقفوا التطاحن والاقتتال الداخلي، وأن يبحثوا عن صيغة للتوافق حتى يبقى السلاح الفلسطيني موجها فقط إلى العدو الصهيوني، وخص أتوجه إلى أبناء فتح، فتح العظيمة التي أطلقت رصاصة المقاومة ضد العدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، أن يقفوا صفا واحدا ضد مخططات العدو، وأن لا يتحولوا إلى أداة بيد العدو من أجل بلوغ أهدافه ومراميه ونفس الشيء أقوله لحماس وكل الفصائل، على حد تعبيره.