على الرغم من العقوبة الصارمة التي تسلط على كل من يحاول الغش في امتحان الباكالوريا، ورغم الحملات التحسيسية التي أعدتها وزارة التربية على غرار “باك 2019 ولا باك 2024 إنت إلّى تختار…” وغيرها فإن البعض من المترشحين لاجتياز اختبار الباكالوريا أصروا على التحيّل والغش من خلال تقنيات حديثة وعبر شبكات. وأعلنت وزارة التربية عن عزمها اتخاذ إجراءات صارمة بداية من اليوم ضد كل من يحاول الغش في امتحان الباكالوريا، وأفاد المكلف بالإعلام بالوزارة محمد الحاج طيب بأنه سيتم تطبيق اجراء جديد يقضي بإيقاف كل تلميذ باكالوريا فورا عن مواصلة اجراء الإمتحانات في حال ثبوت تصويره ورقة الامتحان على هاتفه الجوال أو أي جهاز الكتروني أو دخوله الى قاعة الامتحان حاملا سماعات أو أسلاك تستعمل في الغش إلى جانب تتبع كلّ المخالفين قضائيا. وقد تم خلال اليوم الأول لاجتياز امتحان الباكالوريا تسجيل 12 حالة غش بعدّة ولايات، وقد أفاد المدير العام للامتحانات الوطنية بالوزارة عمر الولباني بأنه تم ضبط 12 حالة غش تم على اثرها رفع قضايا لدى الجهات المختصة خلال اليوم الأول من الامتحان الوطني. وأفاد الولباني بأن أحد المترشحين تعمد إدخال هاتفه الجوال خلسة ثم تولى تصوير مقاطع من اختبار الحصة الثانية المخصصة للغة الأجنبية الثالثة وتحميله على موقع التواصل الاجتماعي دون أن يتم التفطن إليه من قبل المراقبين. وقامت قاعة العمليات برصد هذه الحالة باعتماد تقنيات متطورة وفي حيز زمني لايتجاوز بضع دقائق ليتم الاتصال برئيس المركز ودعوته إلى التنقل لقاعة الامتحان التي كان بداخلها المترشح حيث تم ضبطه وبحوزته الجهاز وفيه مقاطع الاختبار التي قام بتحميلها. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية حجرت اصطحاب أي جهاز الكتروني الى مراكز الامتحان ما عدا الالة الحاسبة ومنعت منعا باتا على المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا اصطحاب الاجهزة الالكترونية على غرار الهاتف الجوال واللوحة الرقمية والحاسوب والقلم الالكتروني والساعات اليدوية والسماعات ليس فقط داخل قاعة الامتحان بل الى مراكز الامتحان ومراكز الاختبارات التطبيقية والشفاهية.