أنهى منتخبنا الوطني سلسلة مبارياته الودية استعدادا لبطولة أمم افريقيا التي ستدور بمصر من 21 جوان إلى 19 جويلية بثلاثة انتصارات هامة من الناحية المعنوية قبل دخول غمار ال”كان” يوم الاثنين المقبل بمواجهة منتخب أنغولا. منتخبنا قدّم مؤشرات إيجابية خاصة مع الكم الهائل من الفرص التي صنعها لاعبونا لكن التجسيم لم يكن بالكيفية المطلوبة لذلك وجب العمل على تقوية عامل التركيز أمام المرمى من جهة وإصلاح الأخطاء الدفاعية حتى يكون منتخبنا في أوج استعداداته ويكون منافسا بارزا على التاج الافريقي الذي يبحث عنه منتخبنا منذ 15 سنة. إنجاز حققه نسور قرطاج تحت إشراف الجنرال الفرنسي روجيه لومار الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم التونسية. فهو أول مدرب يقود النسور للتحليق فوق سماء الكرة الافريقية بفضل حنكته وحسن إدارته لمجموعة مميزة من اللاعبين يقودهم صمامي الأمان خالد بدرة وراضي الجعايدي والقناصين زياد الجزيري وسيلفا دوس سانطوس. المنتخب الوطني كان قاب قوسين من التتويج باللقب سنة 1996 لكن الحظ ابتسم لجنوب افريقيا. الفرنسي البولوني هنري كاسبارجاك قاد النسور أنذاك لبلوغ الدور النهائي لل”كان” للمرة الثانية في تاريخه بعد نهائي 1965 تحت قيادة المرحوم مختار بن ناصف. النسخة 32 من بطولة أمم افريقيا سيخوضها منتخبنا تحت إشراف المدرسة الفرنسية ممثلة في آلان جيراس الذي سبق أن قاد متتخب مالي للمركز الثالث في نسخة 2012. آمال كبيرة معلقة على الناخب الفرنسي جيراس لأجل قيادة منتخبنا نحو إنجاز جديد أو على الأقل تجاوز حاجز الدور ربع النهائي الذي أصبح عقدة النسور في النسخ الأخيرة. فهل سينجح جيراس في تكرار إنجاز كاسبارجاك ولومار مع نسور قرطاج؟