* المنتخب الوطني : محمد الزوابي وجيه الصغير صابر بن فرج (جمال رحومة) راضي الجعايدي لطفي السلامي (حمدي المرزوقي) رياض البوعزيزي كريم السديري قيس الغضبان (مهدي النفطي) سليم بن عاشور سانطوس (الميساوي) الجزيري (عادل الشاذلي). * منتخب جنوب افريقيا : هانس فونكس ما بيزولا موكيوينا بانسون بينيديكت فيزاكولز ماكارتي بارتليت ديليروف كارينال ريونارد موبريس وأقحم المدرب في الشوط الثاني روبان مغوميني آريناز نتوكا ديفيدز. * تحكيم : محمد الزكريني (الجزائر) بمساعدة محمد السدراتي وعمار الطالبي. * الحكم الرابع : مراد الدعمي هزيمة أخرى مني بها المنتخب الوطني في ثالث اختبار ودي بعد التتويج بكأس افريقيا وبعد انتصار أمام مالي وهزيمة أمام الكوت ديفوار وجد المنتخب الوطني صعوبات كثيرة أمام منتخب جنوب افريقيا الذي ظهر بوجه مغاير تماما لما أظهره في النهائيات الافريقية وقد بدا واضحا أن منتخب جنوب افريقيا شرع في العمل مباشرة بعد الحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2010 . اللقاء انطلق بسرعة قياسية عندما هاجم منتخب جنوب افريقيا وأراد أن يفرض الضغط على المنتخب الوطني وفعلا تمكن ماكارتي من افتتاح النتيجة منذ الدقيقة الثانية عندما تفطن إلى تقدم الحارس الزوابي وصوب بقوة في المرسى. وكان من الواجب على المنتخب أن يتقدم الى الهجوم ويبحث عن ردة الفعل وفعلا حاول الجزيري وسانطوس ولكن عدم نجاح لاعبي الوسط جعلهما يكتفيان بالمحاولات الفردية التي من الصعب أن تحقق النجاح في وجود دفاع حصين ومنافس يعرف خصالهم جيدا ونقاط قوتهم المبنية على السرعة وتبادل المراكز وسرعة الانجاز وارباك المنافس لاجباره على القيام بالأخطاء. **غيابات بالجملة دون الوقوع في فخ التبريرات كان المنتخب الوطني يعاني من الغيابات الكثيرة ذلك أنه لم يحضر من تشكيلة أبطال افريقيا في التشكيلة الأساسية التي واجهت جنوب افريقيا إلا رباعي هم (الجزيري سانطوس الجعايدي والبوعزيزي) وقد كان عدم التفاهم جليا على مردود المنتخب وغاب الأداء الفردي والجماعي وبدا واضحا أيضا أن بطل افريقيا من الصعب أن يحافظ على مستواه الذي عرف به. وعلى المشرفين عليه أن يتفطنوا الى ذلك (ويبدو أن لومار تفطن الى ذلك) والأكيد أن المنتخب في حاجة دماء جديدة لأن بعض اللاعبين كانت مهمتهم الفوز باللقب الافريقي والتعويل على خبرتهم ولكن في الحقيقة لم يعد بامكانهم أن يقدموا الكثير. **وسط تائه وسط ميدان المنتخب كان تائها ولم يقم بالواجب الدفاعي رغم كثرة لاعبي الوسط ذوي النزعة الدفاعية (البوعزيزي الغضبان بالاضافة الى تكليف كريم السديري بمهمة دفاعية في الشوط الأول) ولكن اختراق الحائط الدفاعي الأول في وسط الميدان كان سهلا كما تعذر على هؤلاء وخاصة بن عاشور ايصال الكرة إلى المهاجمين في وضعية مناسبة وكلما تركز المهاجم في المساحة تأخرت التمريرة وتصل بعد تمركز دفاع المنافس ولذلك يضطر المهاجم إلى القيام بمجهودات مضاعفة والاحتفاظ بالكرة والمراوغة. وإذا كان وسط الميدان الدفاعي سلبيان فإن الوسط الهجومي كان أسوأ ذلك أن المنتخب لم يتمكن من الحصول على أشباه الفرص واكتفى بمجرد محاولات لا يمكن أن يتم تحويلها إلى أهداف. **دفاع غائب دفاع المنتخب في لقاء جنوب افريقيا من الصعب أن نوجه له الانتقادات ذلك أنه لعب بتشكيلة احتياطية باستثناء راضي الجعايدي ولذلك بدا واضحا أن المنتخب لم يجد توازنه في الخط الخلفي وكثرت الاختراقات وتحصل منتخب جنوب افريقيا على أكثر من فرصة واضحة لتسجيل الأهداف ولكن أخفق المهاجمون لأسباب مختلفة (تصدي الحارس أو التصويب بطريقة استعراضية). **كيف سنواجه المغرب؟ بعد أسبوعين تقريبا يواجه المنتخب نظيره المغربي في لقاء مصيري وهام والأكيد أن المنتخب الوطني غير جاهز الآن ومن الصعب أن يكون جاهزا خلال هذه الفترة الوجيزة وبالامكان انتظار انطلاق البطولة ومحاولة توجيه الدعوة الى عنصرين أو ثلاثة لادخال دماء جديدة وبالامكان أيضا توجيه الدعوة الى بعض عناصر المنتخب الأولمبي الجاهزين على المستوى البدني بعد اجراء عديد المقابلات. وبالاضافة الى ذلك على المنتخب الدخول في تربص مغلق مطول نسبيا للاعداد جيدا لهذا اللقاء الحدث وعدم الاكتفاء بالدخول في تربص قبل اللقاء بيومين ذلك أن الحضور البدني والذهني للاعبين حتى الفترة الحالية لا يمكن أن يضمن تحقيق نتيجة ايجابية. **ماذا قال لومار عن لقاء جنوب افريقيا؟ للأسف هي هزيمة أخرى وخيبة أخرى وفي كرة القدم عندما لا تكون جاهزا معنويا وبدنيا وعلى عديد المستويات الأخرى لا يمكن أن تنتصر وأعتقد أننا نجحنا أحيانا في وضع المنافس في وضعيات صعبة لكن يجب أن نعترف أنه كان أفضل منا وهذه حقيقة وعلى المستوى الفردي مثلا ليس هناك مجال للمقارنة لقد تفوقوا علينا ومنتخب جنوب افريقيا تحصل على 5 أو 6 فرص واضحة وعندما لا يسجلون يضغطون مجددا ليس من عادتي البحث عن الأعذار ولكن أريد أن أتساءل عن غياب الجمهور. والمنتخب الذي فاز بكأس افريقيا تابعه آلاف مشاهد في الثلاثة لقاءات الأخيرة مجمعة. كما تابعت المنتخب الأولمبي في اللقاء الودي الأخير قبل التحول إلى أثينا وتابعه 500 مشاهد فقط ولست أدري لماذا؟ كنت أبحث من خلال هذا اللقاء على تقديم مستوى أفضل على المستوى الجماعي ولكن لم نوفق في ذلك. ويجب على كل الأطراف أن تعمل أكثر حتى نكون أفضل أمام المغرب وحتى ندافع على حظوظ التأهل الى المونديال القادم. ومنتخب يحمل اللقب الافريقي يجب أن يكون أفضل ويجب على الجمهور أن يتابعه ويقف الى جانبه... أعتقد أن الجمهور تحول الى مهرجان قرطاج فهنئيا إلى الفنان الذي واكبه جمهور غفير.