أدى مئات التونسيين، الثلاثاء، في شارع بالعاصمة، صلاة الغائب على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بعد منع الأمن إقامتها بساحة قرب مقر الحكومة بالعاصمة. كما نفذوا وقفة احتجاجية، تخللتها شعارات مساندة للثورة المصرية. ووفق مراسل الأناضول، منعت قوات الأمن المصلين الذين تجمعوا في ساحة القصبة قرب مقر الحكومة، بناء على دعوات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دخول الساحة لأداء الصلاة. وبمنعهم، لم يجد المصلون بدا من إقامة صلاة الغائب في الشارع المحاذي للساحة. وقبل أداء الصلاة، رفع مئات المصلين شارة رابعة، نسبة إلى ميدان رابعة العدوية بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي استخدمه مؤيدو مرسي ضد الانقلاب عليه. كما رفع المحتجون أيضا صور مرسي والعلم المصري، مرددين شعارات من قبيل: “يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر دولة موش (ليست) معسكر).. و”يا مرسي يا شهيد على دربك لن نحيد”، و”أوفياء أوفياء لدماء الشهداء”. وفي تصريح للأناضول، قال الحبيب الجملي، الباحث التونسي في علم الاجتماع، وأحد المشاركين في صلاة الغائب: “نشارك في هذه التظاهرة لنقول إن الثورة المصرية لن تموت، وأن مرسي مات من أجل الحرية والديمقراطية”. وأضاف الجملي أن “الدعوة لأداء صلاة الغائب تمت بشكل عفوي، ولا نفهم لماذا تم منعها من قبل الأمن”. وتوفى مرسي، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، ودفن بحضور 8 أفراد من عائلته ومحاميه فجر الثلاثاء شرقي القاهرة. واتهمت منظمتا “العفو” و”هيومن رايتس واتش” الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته.