تصاعدت وتيرة الترتيبات والتحركات بهدف توحيد الأحزاب المتفرعة عن حزب نداء تونس حيث تشير الأحداث الأخيرة إلى إمكانية ترميم النداء في اتجاه تصالح يجمع بين سفيان طوبال وحافظ قايد السبسي. وفي هذا السياق، دعا رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال اليوم الخميس 20 جوان 2019 شق حافظ قائد السبسي الى “الالتقاء لتجاوز الإشكالات الخلافية الطارئة حول تقييم مخرجات مؤتمر المنستير والبحث في طي صفحة الخلافات بمنطق الديمقراطية والتوافق والتعالي عن الخصومة المدمرة وبوعي ألاّ أحد منتصر على ما طرأ من خلافات.معتبرا أن “الوقت قد حان لتحكيم منطق العقل والحكمة من أجل أن يسترجع نداء تونس كل أبنائه وبناته ويعود مجددا موحدا جامعا وقويا”. وأضاف طوبال في رسالة توجّه بها إلى كل “الندائيات والندائيين” بما في ذلك “شقّ حافظ”: “هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن وما يميّزها من تراكم علامات الاحباط والشك والريبة وانعدام الرؤية في كل ما يخص مستقبل بلادنا وشعبها تفرض علينا كمنتسبين وأنصار لحزب حركة نداء تونس، الحزب الذي شكّل في لحظة من تاريخ تونس أملا لقطاع واسع من التونسيين، الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا للمساهمة في إخراجها من أزمتها”. وأبرز أن “تعافي نداء تونس هو جزء من مسار سياسي كامل يمكن أن يساهم في تعافي البلاد”. يشار إلى أن الناطق باسم حركة نداء تونس منجي الحرباوي (شق المنستير)، أكد إن الحركة ستدفع إلى ترشيح بالرئيس الباجي قائد السبسي مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة . وأضاف في تصريح لموقع”سبوتنيك” يوم الأحد الماضي، أن الأزمة التي تخيم على حركة نداء تونس، فيما يتعلق بالناحية الداخلية وكذلك القانونية، يقلق الناخب، ويخلق نوعا من الحيرة لدى الناخب التونسي. وأوضح أن استمرار المشهد بهذا الشكل يزيد من ضبابية، خاصة في ظل ضيق الوقت بالنسبة للانتخابات، إلا أن الحركة تعمل من أجل الوصول إلى حل قانوني، ومعه يمكن إعادة حركة نداء تونس إلى دورها الطبيعي في الشارع التونسي، خاصة أن مكانة الحركة لا يمكن تعويضها من أي حركة أو حزب أخر إذا غابت الحركة عن المشهد. وللتذكير فإنّ حزب نداء تونس يعيش على وقع أزمة هي الأصعب منذ تأسيسه، أزمةٌ أدت إلى انقسامه إلى فريقين يتصارعان على الشرعية والتمثيلية القانونية، فريق تابع لسفيان طوبال (شق الحمامات) وثان تابع لنجل الرئيس الشرفي للنداء حافظ قايد السبسي والمعروف ب(شق المنستير).