ساهم تجاوز تونس لمخلفات الهجمات الإرهابية الدموية التي ضربت القطاع السياحي سنة 2015، في تحقيق نقلة نوعية من حيث الجودة والمردود والعائدات وحتى على مستوى الخدمات المقدمة، ويأتي ذلك بعد أن رفعت 10 دول تحجير السفر إلى تونس في وقت يتنبّأُ فيه مسؤولون بموسم صيفي واعد قد ينافس أرقام صائفة 2010 وقد يتجاوزها. وارتفعت عائدات السياح في تونس بنسبة 43% على أساس سنوي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، لتصل 1.55 مليار دينار. وأظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي ، أن عدد السياح بلغ 2.7 مليون خلال الفترة من جانفي حتى نهاية ماي، مقابل 2.5 مليون سائح في نفس الفترة من العام الماضي 2018، بزيادة بلغت نسبتها 8%. وعبّر وزير السياحة روني الطرابلسي لدى إشرافه على تظاهرة “Tunisia Hospitality Awards” عن فخره بالانتماء إلى المجال السياحي الذي ارتفعت نسبة مساهمته في الناتج الداخلي الخام من 7 إلى 13 %. وأكد الطرابلسي أنّ العاملين في القطاع يتحملون مسؤولية كبيرة في تحسين الخدمات المقدمة، معتبرا أنّ تقييم نجاح المواسم السياحية لم يعد مرتبطا فقط بنسب امتلاء الفنادق والحجوزات بالوحدات السياحية، بل بمستوى الخدمات المقدمة بكل أصنافها على مستوى الاستقبال وتقديم الوجبات والهندام والتسيير الإداري والتأمين ونظافة الغرف وحسن المعاملة. وذلك بحكم المنافسة الشديدة بين تونس وبلدان أخرى في حوض المتوسط. وقال وزير السياحة إنّ هناك مسؤولية ملقاة على عاتق وسائل الإعلام التونسية للتثبت من صحة بعض الأخبار التي تروج بالخطأ على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي قد تسيء إلى سمعة السياحة التونسية في تونس والخارج. وشدّد روني الطرابلسي على أنّ جذب 9 ملايين سائح يستوجب عملًا وجهودًا كبرى من قبل وزارة السياحة”، إضافة إلى استقرار سياسي وأمني، على حد تعبيره.