تستعد تونس لإنجاح الموسم السياحي وتوفير أفضل الظروف للسياح من ناحية الخدمات الفندقية وتهيئة المناطق السياحية. وأكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم خلال زيارته لمنطقة البكري بسيدي ثابت من ولاية أريانة “جاهزية القوات الأمنية والعسكرية لإنجاح الموسم السياحي والتوقي من التهديدات الإرهابية، مشيرا إلى تحليها باليقظة التامة، لاسيما على الحدود في ظل الأوضاع المتوترة في ليبيا”. كما بين في جانب آخر أن كل المؤشرات حاليا تدل على انطلاق موسم سياحي واعد واستثنائي بنجاح زيارة الغريبة بجربة وارتفاع عدد الحجوزات بالعديد من المناطق الداخلية والساحلية، مشددا على ان الرهان حاليا يبقى قائما لانجاح الامتحانات الوطنية وعودة التونسيين بالخارج والموسم الصيفي عموما خاصة على المستوى الامني لضمان الاستقرار ودعم الاقتصاد والتشغيل وتعزيز التنمية بالجهات. من جهة أخرى اعتبر رئيس الحكومة في السياق ذاته ان التهديدات الارهابية لا تزال قائمة بما يستدعي المزيد من اليقظة من الحكومة والمواطن على حد السواء لدرء المخاطر التي يمكن أن تترصد البلاد، مؤكدا تحلي القوات الأمنية والعسكرية بالحرفية والمثابرة لصد أي تهديد محتمل. وكان وزير السياحة روني الطرابلسي أكّد في تصريح سابق أن بلوغ 9 مليون سائح سنة 2019 حسب الأهداف التي رسمتها الوزارة بات أمرا ممكنا، مشيرا إلى تطور المؤشرات في الأسواق الأوروبية على غرار السوق الألمانية والفرنسية والإنقليزية أيضا والعربية والسوق الجزائرية. وأضاف وزير السياحة أن السوق الروسية شهدت أيضا تطورا في عدد الوافدين منها من 630 ألف سائح سنة 2018 إلى حوالي 750 ألف سائح متوقع هذه السنة أي بزيادة ب120 ألف سائح، مشيرا إلى أن نسبة الحجوزات من وكالات الأسفار العالمية شهدت بدورها ارتفاعا مقارنة بالسنة الفارطة، وهذا يدل على أن تونس بدأت تستعيد موقعها في السياحة وخاصة على مستوى طلب القدوم إليها. تجدر الإشارة إلى أن القطاع السياحي سجل مؤشرات ايجابية إلى غاية 20 أفريل الفارط، حيث ارتفعت مداخيل السياحة بنسبة 35.1 % بالدينار وبنسبة 17.3 % بحساب الأورو مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، إذ بلغت العائدات 1012.8 مليون دينار مقابل 749.7 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2018 و465.5 مليون دينار سنة 2017.