أعادت الأحداث الإرهابية التي جدت صباح اليوم الخميس والتي أسفرت عن إصابات خطيرة في صفوف الأمنين واستشهاد حافظ أمن بالشرطة البلدية إلى الأذهان ما قاله مدير شركة “سيغما كونساي” حسن الزرقوني حول مدى تأثير الأعمال الإرهابية على نتائج سبر الآراء. وكان الزرقوني قد قال في تصريح إعلامي شهر مارس الماضي أنّ نتائج إستطلاعات الرأي الأخيرة بإختلاف المعاهد و المؤسسات التي اجرتها وطنيا و حتى دوليا تؤكد ان حركة النهضة في طريق مفتوح للفوز في الإنتخابات التشريعية القادمة ولن تتغير النتائج وفق تعبيره إلا بعملية كبيرة توازي العمليات الإرهابية والاغتيالات السياسية. واستشهد الزرقوني بالعملية الارهابية التي أودت بحياة الشهيد شكري بلعيد سنة 2013 والتي كانت لها أثرٌ مباشر على نتائج سبر الآراء لترتع وتيرة حزب نداء تونس في سلم الاستطلاعات من المرتبة الثالثة قبل الإغتيال الى المرتبة الثانية بعدها و الى المرتبة الاولى بعد أشهر قليلة. توقعات الزروقني لم تحاذي الواقعية في هذا الشأن فقط، حيث نشر مدير شركة “سيغما كونساي” قبل أيام تدوينة ألمح فيها إلى امكانية تأجيل الانتخابات التشريعية. وكتب الزرقوني في تدوينة نشرها بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تحت عنوان ” نزوة مساء ذات يوم سبت مع بداية الصيف”: “لن يتم على الأرجح يوم 6 أكتوبر 2019 التصويت في الانتخابات التشريعية وستنتظم الانتخابات بدلا عن هذا التاريخ خلال شهر ماي 2020 وسيكون موعدها يوم 10 أو يوم 17 ماي رغم الاكراهات الدستورية”. ويجدر التذكير، بأن كهلا قد عمد اليوم، إلى تفجير نفسه أمام سيارة تابعة للشرطة البلدية بباب بحر، وتحديدا في نهج شارل ديغول وسط العاصمة. وأصيب المواطنون بحالة من الهلع والفزع، قبل أن يتمّ إخلاء المكان وتنقلت الوحدات الأمنية وسيارات الإسعاف على عين المكان. كما اعلنت وزارة الداخلية ف عن إصابة عوني أمن و 03 مدنيين إثر هذا التفجير. وفي بلاغ ثان أصدرته الداخلية، تمّ الإعلان عن تفجير ثان بالقرجاني، وجاء بالبلاغ التالي: وأسفرت العملية عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.”