لم يمض يوم واحد على وقوع هجوم إرهابي فاشل على مركز الإرسال التلفزي بقفصة، وعمليتين انتحاريتين خلفتا شهيدا بين قوات الأمن الداخلي، ذهبت إثرها التوقعات إلى أنّ الموسم السياحي قد يتأثر جرّاءها، حتى أتت الإجابة من المنستير في تظاهرة للزفاف التقليدي التونسي والتي عرفت مشاركة سيّاح من 23 دولة لتؤكّد أن تونس تنعم بالأمن والأمان ولن تؤثّر فيها تلك العمليات الجبانة. التظاهرة أقيمت أمس الجمعة بالمنستير ضمن فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير، أكثر من 100 سائح من المشاركين في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالجهة وغيرهم. وشملت التظاهرة تنظيم عرض أوّل للأزياء التقليدية التونسية لإحدى الحرفيات بمدينة المكنين، شاركت خلاله بعض الفنانات التشكيليات من عدة دول في ارتداء الأزياء التقليدية التونسية، وعرض ثان للأزياء لمصمم شاب من خريجي المعهد العالي لمهن الموضة بالمنستير، وذلك في إطار الترويج للسياحة والموروث المادي واللامادي للجهة، والتعريف بمنتوجات الصناعات التقليدية التونسية. كما زار المشاركون منطقة القلالات لصنع الفخار بالمكنين ومتحف المنطقة، علاوة على معرض منتوجات الصناعات التقليدية الذي انتظم يومي 24 و25 جوان الجاري، بالتوازي مع ورشات الرسم تحت السور بالمنستير، حسب فتحي البواب رئيس جمعية الفنون الجميلية بالمكنين. وقال وزير السياحة، روني الطرابلسي في حوار له على قناة فرانس 24، إن العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في تونس لن تؤثرا في موسم السياحة التونسية. وأكد الطرابلسي أنه لم يتلق أي إشعار بخصوص إلغاء حجوزات في تونس من أي دولة مشيرا إلى وجود نسبة إقبال كبيرة على النزل التونسية إلى حدود شهر سبتمبر القادم. وأوضح وزير السياحة أن العمليتين الانتحاريتين كانتا تستهدفان القوات الأمنية وليس السياح مصرحا بأن استهداف الوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب تم على إثر النجاحات التي حققتها في الأشهر ال10 الأخيرة من خلال الإيقافات التي قامت بها أو القضاء على بعض العناصر الإرهابية في الحدود.