أثار امتناع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي عن ختم القانون المنقّح للقانون الانتخابي جدلا واسعا في الساحة السياسية، ولا يستبعد مراقبون أن يكون السبسي قد تعرض لضغطٍ من محيطه المقرّب خاصة من طرف ابنه حافظ الذي كان له لقاء مع الناشط الاعلامي والسياسي نبيل القروي والمعني الأساسي بهذه التنقيحات. ولا يتردّد سياسيون ومحللون في ترديد مصطلح “الصفقة” التي سيتمّ بموجبها الامتناع عن إمضاء التعديلات مقابل دخول حركة نداء تونس في تحالف انتخابي أو قائمات مشتركة مع حزب قلب تونس، هذه الرواية لم يستبعدها بعض السياسيين الذين كشفوا عن لقاء جمع بين الأخوين نبيل وغازي القروي من جهة وحافظ وخليل قايد السبسي من جهة أخرى، بأحد الفنادق بالبحيرة. وفي هذا السياق، كشف المرشح للانتخابات الرئاسية عمر صحابو في مداخلة على قناة التاسعة ان هنالك صفقة بين رئيس الجمهورية ونبيل القروي حول القانون الانتخابي. وأضاف صحابو ” هناك صفقة حول القانون الانتخابي تمت بين الأخوين قائد السبسي والأخوين القروي في لقاء جمع هذه الاطراف يوم الجمعة متابعا ” سنكتشف الصفقة في القوائم الانتخابية لقلب تونس وربما سنجد حافظ قائد السبسي على رأس قوائم انتخابية لحزب قلب تونس”. وكانت وسائل إعلام قد تداولت تصريحا للمحلل السياسي المنذر ثابت أدلى به لقناة العربية، قال فيه إن مصالحة تاريخية حدثت بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحافظ قايد السبسي الممثل القانوني لحزب نداء تونس و نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس وذلك لمحاصرة النهضة قبل الانتخابات، قبل ينفي المنذر ثابت هذه التصريحات مشيرا إلى أنها مجرد تأويلات لا أساس لها من الصحة. وقبل أيام، تحدثت تقارير إعلامية مكثفة عن جلسة مهمة جمعت بين المدير التنفيذي لحزب النداء حافظ قائد السبسي، والقيادي بالنداء عبدالرؤوف الخماسي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، والقيادي بحزب قلب تونس أسامة الخليفي. وأكّد مراقبون أن هذا اللقاء، يُعتبر أولى خطوات تشكيل تحالف يجمع الحزبين، ومن المرجّح أن تلتحق به أحزاب أخرى في الأيام القادمة.