مازال موضوع التجاء طائرة ليبية للنزول في الجنوبالتونسي دون سابق إعلام جدل واسع في تونس حيث تباينت المواقف حول سبب النزول والجهة التي ينتمي لها التيار وهل كان فعلا هاربا من الصراع في ليبيا. وفي علاقة بهذا الأمر أعلنت حكومة الوفاق الوطني بليبيا عن تشكيل لجنة للتواصل مع السلطات التونسية بشأن الطائرة العسكرية الليبية التي هبطت اضطراريا. وذكرت مصادر ليبية مقربة من حكومة فائز السراج أنّ هذه الأخيرة طالبت نظيرتها التونسية بعدم اتخاذ أية تدابير بخصوص الطائرة دون التنسيق معها وأنها تحدثت عن لقاء مرتقب بين القائم بأعمال السفارة الليبية بتونس، محمد المعلول، ووزيري الدفاع الوطني والخارجية. وكانت وزارة الدفاع قد كشفت في بلاغ صادر عنها أمس أنه تمّ في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا التفطن إلى اختراق طائرة ليبية المجال الجوي التونسي بمنطقة بني غزال جنوبمدنين وأنه تم تفعيل منظومة الأهبة العمليّاتية لاعتراضها والتعرف عليها وأن الطائرة اضطرت للهبوط بمنطقة الجرف الأحمر بمدنين قبل الوصول إليها. وبيّنت الوزارة أن طائرة عسكرية تونسية تدخلت في الوقت المناسب وأنه تبيّن أن هذه الطائرة عسكرية ليبية من نوع L39 يقودها ضابط طيار برتبة عقيد ناقلة عن هذا الأخير قوله إنه اضطر للهبوط بالتراب التونسي جراء عطب. من جهتها،أعلنت قوات قائد جيش شرق ليبيا خليفة حفتر، أن الطائرة الحربية التي هبطت بشكل اضطراري جنوبتونس، تابعة لها كان يقودها العقيد طيار فرج الصغير. وقال البيان إن “الطائرة من نوع ‘إل- 39' التي هبطت على الطريق العام بولاية مدنين، تابعة لركن السلاح الجوي بالقيادة العامة”. وعن تفاصيل الحادثة، أوضح البيان أن “الطائرة أقلعت من مطار براك الشاطئ العسكري واضطر الطيار للهبوط بعد تعرضه لخلل فني بأجهزة الملاحة الجوية، ما أدى لانحراف مسار الطائرة التي كانت متوجهة إلى قاعدة الوطية”.