رغم أنه لم يعلن إلى حدّ الآن ترشحه للانتخابات الرئاسية، أكدت مصادر إعلامية أن رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحد انطلق منذ فترة في تجميع التزكيات البرلمانية لترشيح رئيس الحزب يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 15 سبتمبر القادم. واكد موقع “الشارع المغاربي” نقلا عن مصادر وصفها ب”الموثوقة” أنّ عددا من نواب الائتلاف الوطني رفضوا تزكية يوسف الشاهد بسبب استبعادهم من ترؤس قوائم الحزب المرشحة للانتخابات الرئاسية. ومن ضمن قواعد الترشح أن “تتم تزكية المترشّح من عشرة نواب من مجلس نواب الشعب، أو من أربعين من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من 10 آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على عشرة دوائر انتخابية، على أن لا يقلّ عددهم عن خمسمائة ناخب بكل دائرة منها”. وكان أمين عام حزب “تحيا تونس” سليم العزابي اكد ان الشاهد هو مرشح “تحيا تونس “للانتخابات الرئاسية وانه فضّل انتظار نهاية فترة الحداد على وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للخوض في هذا الموضوع، وذلك بعد اقل من ساعتين من اعلان الشاهد نفسه انه غير معني حاليا بالرئاسية. وعلى الرغم من أنه لم يكن معروفا من طرف الرأي العام قبل 10 سنوات، سطع نجم يوسف الشاهد في وقت قياسي، ما جعله من أكثر الشخصيّات البارزة في الساحة السياسية. ويقيّم بعض المحللين الشخصية السياسية ليوسف الشاهد بكونه سريع البديهة كما لا يتكلم كثيرا، كما يُثني معاونوه والمقربون منه على هدوئه في الأوقات الصعبة واتزانه في المواقف الاكثر حرجاً، فيما يؤكدون آخرون أن الشاهد يستند في قراراته إلى التكتيك الاستراتيجي ولا يتصرف بتسرّع غير مدروس، وهو ما يجعله يتحيّن وبحسب الخبراء اللحظة الحاسمة للإفصاح عن الخطوط العريضة التي ستحدّد مساره السياسي.