حتى أمس الجمعة 2 أوت 2019 ، أودع 3 أصحاب قنوات تلفزية وإذاعة ملفات ترشحهم للانتخابات التشريعية المزمعة تنظيمها يوم 6 أكتوبر والرئاسية المبكرة المقررة ليوم 15 سبتمبر 2019. وتضم القائمة ، نبيل القروي صاحب قناة نسمة ورئيس حزب “قلب تونس” "والمرشح للرئاسية. وتتعلّق به ملفات فساد مالي وتهرّب ضريبي، حيث أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي قرارا بتحجير السفر على القروي وتجميد أمواله هو وشقيقه غازي المرشح للانتخابات التشريعية بدائرة بنزرت، وذلك على خلفية شكاية رفعتها منظمة ”أنا يقظ” بشبهة التهرّب الضريبي والفساد المالي. وتمكّن القروي من تقديم ترشّحه بعد عدم ختم رئيس الجمهورية الراحل للتعديلات الأخيرة على القانون الانتخابي الذي يمنع القروي من الترشّح لعدّة أسباب منها ما هو مرتبط بقضايا فساد وكذلك اشتغاله في “العمل الخيري” وتصدّره للمشهد الإعلامي يوميا من خلال برنامج “خليل تونس” والذي يعتبر نوعا من الدعاية. مرشّح ثان للانتخابات القادمة يملك قناة تلفزية وتتعلّق به تهم فساد هو عبد الحميد بن عبد الله صاحب قناة تونسنا المترشح بدائرة نابل كرئيس قائمة ائتلاف “وطن جديد” الذي يتزعمه سليم الرياحي والمترشح من جهته كرئيس قائمة فرنسا 1. وفي أواخر 2018، لاحقت بن عبد الله قضايا فساد وتم هدم بناية أنشأها على الملك العمومي، كما تعلّقت به قضايا فساد مالي في علاقة مع شراكته مع أحد رجال الأعمال بجهة الحمامات من ولاية نابل. وترشح صاحب إذاعة القران الكريم سعيد الجزيري ورئيس حزب "الرحمة" للانتخابات التشريعية على راس قائمة الحزب في دائرة بن عروس. وكان هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري قد أكد أن “صاحب إذاعة القرآن الكريم سعيد الجزيري شخص غير عادي” وأنه “تمّ القبض عليه في المكسيك ثم في الولايات المتّحدة، وأن كندا سلمته إلى تونس سنة 2007، وأن لديه قضيّة في العنف بفرنسا”. واضاف أن العديد من الجمعيات الخيريّة الدّينيّة قامت بإعلام “الهايكا” عن استغلال سعيد الجزيري التبرّعات لصالحه مؤكدا عدم وجود حوكمة ماليّة في إذاعته، غير القانونية.