أعلنت هيئة الانتخابات قبول 26 مترشّحا من بين 97 ملفا قدّمت للهيئة. ويبدو أن المنافسة ستكون حادّة في الدور الأوّل في ظلّ غياب تكهنات واضحة رغم وجود بعض الأسماء البارزة على غرار مورو والزبيدي والشاهد والمرزوقي. وعلى عكس انتخابات 2014 التي شهدت اصطفاف عديد الأحزاب وراء مرشّحين بعينهم مثل الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي فإنّ هذه الانتخابات تبدو أكثر تشتتا. فحزب نداء تونس الذي ساندت مرشّحه في 2014 عديد الأحزاب والأطياف الأخرى تفرّخ عنه هذه المرّة 8 مرشّحين. نداء تونس يدعم في هذه الانتخابات المرشّح “المستقلّ” عبد الكريم الزبيدي ويبدو أنه سيوفّر له “الماكينة” التي ستقوم بالحملة الانتخابية رغم وجود عديد المرشّحين من أبناء الحزب بمن فيهم الذين أسسوا أحزابا أو دخلوا في أحزاب أخرى. وسيكون هنالك 7 من المرشّحين من الذين انتموا سابقا لنداء تونس إضافة إلى الزبيدي الذي يدعمه الحزب حيث أعلنت الهيئة قبول ترشيح الأمينين العامين السابقين للحزب محسن مرزوق وسليم الرياحي وكذلك القيادية السابقة سلمى اللومي والمستقيل حديثا من النداء ناجي حلول إضافة إلى عضو الهيئة التأسيسية للحزب نبيل القروي، إضافة إلى القيادي السابق في الحزب يوسف الشاهد. ويعكس هذا التشتت في المترشّحين للرئاسة ما حصل في 5 سنوات من انقسام وتشتت وصراعات من أجل المراكز والمواقع ما جعل الجميع معنيا بكلّ المواقع. ويعتبر ترشيح 8 شخصيات للرئاسية تعبيرا جليّا عن عدد الشقوق التي انشطرت داخل نداء تونس الذي سقط منذ الأيام الأولى لحكومة الحبيب الصيد في أزمة الحكم وصراعات اقتسام الثمرة. تجدر الإشارة إلى نداء تونس تفرّخ عنه 7 أحزاب وهي حركة مشروع تونس (محسن مرزوق) وتحيا تونس (يوسف الشاهد) وقلب تونس (نبيل القروي) وبني وطني (سعيد العايدي) وحزب الأمل (سلمى اللومي) وحزب تونس أوّلا (رضا بلحاج) وحزب المستقبل (الطاهر بن حسين).