بدأت بعض البرامج التلفزية في تنظيم حوارات مع المرشّحين للانتخابات الرئاسية وشهد ليلة البارحة على الأقلّ حضور 3 مرشّحين للانتخابات الرئاسية حيث استضافت قناة حنبعل المرشّح الهاشمي الحامدي بينما نزل محسن مرزوق ضيفا في الحلقة الأولى لبرنامج “ساكن قرطاج” واستضافت قناة الحوار محمد عبّو. وتحدّث المترشحون عن برامجهم الانتخابية والذي تتشابه في نقطة أو اثنتين، بينما اختلفوا في بعض التوجهات ولكن الجميع أعلنوا نيتهم تعديل الدستور ولو بصفة متفاوتة. وأوضح مرزوق أنّه سيدعو لتعديل الدستور وتغيير النظام السياسي للبلاد من أجل حصول رئيس الجمهورية على أكثر صلاحيات مقارنة بما هي موجودة الآن والتي تختزل تقريبا في السهر على احترام تطبيق الدستور والعلاقات الخارجية والدفاع الوطني. محمد عبّو مرشّح التيار الديمقراطي أكّد أنه لن يطرح فكرة تعديل الدستور انطلاقا من السنة الأولى ولكن قد يضطرّ لذلك في السنة الثالثة مبيّنا أنّ تونس لم تنجح من خلال هذا النظام السياسي ولكن لا يمكن فقط إلقاء اللوم على القانون فقط فيجب أن يتم إعطاء الفرصة لتطبيقه. من جانبه، بيّن محمد الهاشمي الحامدي أنّه ليس من أهدافه تغيير النظام السياسي ولكنه سيحاول تغيير بعض البنود في الدستور من خلال إعطاء أكثر صلاحيات لرئيس الجمهورية وكذلك من أجل التنصيص على الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا من مصادر التشريع. ويرتكز برنامج عبير موسي وخطابها السياسي على رفض المنظومة الحالية ورفض الدستور وأكّدت في أكثر من مناسبة أنّ برنامجها الانتخابي سيرتكز على تغيير الدستور والنظام السياسي الذي شتت مواقع القرار، حسب قولها. من جانبها، تعهّدت المترشحة سلمى اللومي أن الحزب سيعمل على “إصلاح الدستور” في صورة الوصول إلى كرسي الرئاسة، مشيرة إلى أن برنامجها للانتخابات الرئاسية يرتكز على إنعاش الاقتصاد وإعادة الثقة للمستثمرين لتصبح تونس قوّة إقليمية.Masquer ou signaler ceci