لا يكاد أحد يعرف اسما لقياديّ داخل الحزب الدستوري الحرّ بقيادة عبير موسي، رغم أنّ بعض شركات سبر الآراء كانت قد وضعت اسم موسي ضمن الأوائل في نوايا التصويت. عدم معرفة الناس والإعلام بقيادة الحزب اضطرّت القيادي توفيق الموردي لتعريف بنفسه في تصريح مع موقع الشاهد حيث أكّد أنّه عضو بالمكتب الوطني للحزب وقيادي منذ 2016 بعد إعلان عبير موسي لذلك في اجتماع بصفاقس وتسميته من قبل الديوان السياسي للحزب. وأضاف الموردي أنّه حضر كل اعتصامات واجتماعات وندوات الحزب منذ 2016 بينما اليوم رئيسة الحزب تقول إنهم ليسوا قياديين ومنتحلين لصفة. ويأتي تصريح القيادي بالدستوري الحرّ إثر الندوة الصحفية التي عقدتها أمس الثلاثاء مجموعة من إطارات الحزب بالعاصمة كشفوا فيها عن ممارسات تسييرية تعسفية تقودها عبير موسي رئيسة الحزب. وأكّد الموردي أن موسي هي المسؤولة على حالة الفوضى التي يعيشها الحزب بعد أن فشلت في أوّل امتحان جدّي بخصوص الانتخابات التشريعية. وتابع الموردي: "مع مرور الأيّام اكتشفنا مزيدا من الإقصاءات والتهميش والممارسات". وقال القيادي المستقيل من الحر الدستوري الحر توفيق المرودي، وهو إطار سابق في جهاز أمن الدولة، زمن بن علي إن عبير موسي باعت رئاسة القائمات الخاصة بالانتخابات التشريعية في المزاد العلني وأقصت مناضلي الحزب وظهرت وجوه لايعرفونها. وكان الموردي قدّ أكّد في تصريح إذاعي أن رئيس قائمة نابل 2 دفع شيكا ب 150 الف دينار بينما وتم تعيين رئيس لقائمة الكاف لا علاقة له بالجهة كما قسمت صفاقس بين مدينة وريف. وأقرّ توفيق المرودي بوجود تمويلات خارجية مشبوهة معترفا أنّ عبير موسي مدعومة من مخابرات أجنبية. ومن جهتها، قالت سامية العوني، إن هنالك مراقبة على حسابات “الفايس بوك” لدى قيادات الحزب وكل من يكتب تدوينة تعارض عبير موسي أو يوجه شكرا لقياديا آخر يقع طرده أو تجميده في الحزب. وأضافت العوني لدى حضورها في برنامج تلفزي أنّ عبير موسي تقصي كل قيادي بدأ في البروز أو يحمل شهادة دكتوراه من أجل أن تبقىى هي وحدها في الواجهة. ودعت العوني التونسيين إلى عدم الانخداع بعبير موسي رئيسة الحزب مبيّنة أن “رئيس الحزب منهمكة في خدمة نفسها، والحديث عن شعبية الحزب في كل ولايات الجمهورية مغالطة وتضليل”. وتابعت سامية العوني قارة “عبير موسي همشت القيادات الميدانية والمناضلين ووصل بها الأمر الى الطعن في شرف المناضلات”.