فوجئ الرأي العام التونسي مساء أمس الثلاثاء بلافتة إشهارية أعدها القسم الإعلامي الخاص برئيس حزب قلب تونس والمرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها نبيل القروي كتب فيها "الحبس ما يوقفناش موعدنا 15 سبتمبر". وتعود اللافتات الإشهارية إلى شركة قروي&قروي وقد تم تعليق اللافتة في طريق ضاحية المرسى، مما أثار جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، خاصة وأن التجاوزات التي ارتكبها نبيل القروي وقناته “نسمة” عديدة في الفترة الأخيرة. وأكد عضو هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري ي تصريح لموقع “الشاهد” أن مجلس الهيئة سيطرح الموضوع في جلسته صباح اليوم، وفريق الرصد سيعرض ما عاينه على المجلس ليتم عقب ذلك أخذ القرار المناسب. تجدر الإشارة إلى أن نبيل القروي تم إيقافه الجمعة الماضي من طرف قوات الأمن تنفيذا لقرار بطاقة جلب صادر ضده وتم إيداعه بالسجن المدني بالمرناقية. وقد شنّت قناة نسمة حملات تشويه للمؤسسة الأمنية التي نعتتها بالكتيبة كما اتهمت رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتآمر على القروي وإيداعه بالسجن للحيلولة دون ترشحه للانتخابات الرئاسية. من جانبه أكد الشاهد أنّ المسار القضائي أثبت أنّه مستقل عن المسار السياسي، وكان عمل الحكومة هو المساهمة في دعم المنظومة القضائية وتمكن القضاء والقطب القضائي المالي من آليات وصلوحيات للقيام بواجبه وأثبت ذلك نجاعته. وإلى جانب ذلك نبّهت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى خطورة محاولات بعض أصحاب وسائل الإعلام السمعية والبصرية توظيف الصحفيين والزج بهم في التجاذبات السياسية والأجندات الخاصة بما يمس من مصداقيتهم ويحول دون قيامهم بدورهم المحوري في إنارة الناخب التونسي ودعم عملية الانتقال الديمقراطي. وجدير بالذكر أنّ شركة الأخوين القروي كانت قد ارتكبت أثناء الحملة الانتخابية سنة 2014 تجاوزات عبر لافتات إشهارية، وتدخلت هيئة الانتخابات لمنعها وإزالتها.