في الوقت الذي خير بعض المترشحين إبعاد أسرهم عن الأنظار وعدسات الكاميرات حفاظا على الخصوصية الأسرية والعائلية، خيّر بعض المترشحين إخراج زوجاتهم للإعلام إمّا للدفاع عنهم أو إبراز دعمهن لهم، فيما خيرت أخريات الظهور الميداني لدعم أزواجهن في حلبة المنافسة. ودأبت راضية النصراوي زوجة المترشح للانتخابات الرئاسية حمة الهمامي على الظهور برفقة زوجها في أغلب المناسبات واللقاءات الشعبية والمحاضرات والندوات، وفي أحيان كثيرة لا يتردد الهمامي في الحديث عن حياته الخاصة مع زوجته والتعبير عن حبه لها، بكيفية جعلت الكثيرين يتهمونه بالشعبوية واستغلال حياته الخاصة في الحملات الانتخابية. أما سلوى السماوي زوجة نبيل القروي، فقد ظهرت الأسبوع الماضي وهي تتظلم لدى الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي بعد إيقاف زوجها بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال. وتولت سلوى قيادة الحملة الانتخابية الخاصة بزوجها الموقوف بسجن المرناقية، واختارت سلوى أن تنطلق الحملة الانتخابية من مسقط رأسها قفصة، متوجه إلى أهل المنطقة بخطاب لمساندة زوجها وحثهم على دعمه في الانتخابات الرئاسية. وفيما اختارت بعض الزوجات العمل الميداني، اكتفت أخريات بالدعم المنزلي، حيث أكدت زوجة عبد الكريم الزبيدي في حوار أجرته مع أسبوعية “الشارع المغاربي” أنها شجعت الزبيدي على الترشح للانتخابات وأنها ستدعمه وتسانده عن طريق توفير الراحة له في منزله وأنها لن تظهر إلا عند الضرورة، مشددة على أنها لن تلعب أي دور سياسي في صورة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية. أما سامية عبو فقد ظهرت برفقة زوجها في حوار أجرته مع سامي الفهري على قناة الحوار التونسي، ليتحدث الثنائي عن قصة حبهما، حيث اكد أنها قصة كفاح بدأت بنظرة بحكم علاقته بشقيقها ثم تطورت وتزوجا وانقطعا عن التعليم قبل أن يقررا المواصلة ويعمل في نفس الوقت سائق تاكسي، ثم بعد إنجاب طفلهما الأول شجعها على اجتياز امتحان الباكالوريا وهي في سن 30 عاما واختارا إثر ذلك العمل السياسي. وتؤكد سامية عبو أنها اختارت دعم زوجها كمرشح للانتخابات الرئاسية بدلا من تقديم نفسها كمترشحة، رغم حظوظها الوافرة في الفوز لكونها تصدرت في فترة معينة نتائج سبر الآراء .