تغيّب المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي عن أربعينية والده الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، مؤكدا أنه خارج حدود الوطن مجبور لا مخيّر. وقد أكد السبسي الابن أنه قرّر عدم العودة لتونس حاليا لأن “آلة حكومة الشاهد تشن في حقي حملة قذرة للهرسلة والتشويه وتوظيف أجهزة الدولة لتصفيتي وتصفية حزب نداء تونس أو الاستيلاء عليه”، مشدّدا على أنه خارج حدود الوطن لحماية حزبه. وقد استغرب ملاحظون من قراره عدم حضور جنازة والدته شاذلية قايد السبسي التي وافتها المنية صباح يوم أمس، خاصّة وأنه تغيّب عنها منذ وفاة والده، الشيء الذي أثار شكوكا حول المخاوف التي يخشاها حافظ الابن ومنعته من العودة لتونس لحضور جنازته والدته، وقد يرجع ذلك لوجود ملفات قضائية جدّية تدينه، فاختار تلافي مصير نبيل القروي. وقد كتب حافظ قايد السبسي فور وفاة والدته على صفحته الرسمية قائلا “الله يرحمكم الله يرحمكم.. كما وعدت أبي سابقا أجدد وعدي يا أمّي وأنت غادرت الحياة بعدما تكلمت معي مطولا البارحة ليلا وأنا خارج تونس منذ مدة للضرورة… لن أترك تونس العزيزة للخونة والغدارة كلفني ما كلفني حتى لو كانت حياتي ثمن ذلك …”. وأضاف السبسي في تصريح لصحفي أنه سوف يعود إلى تونس إذ أن لا أحد يمكن أن يمنعنه من العودة إلى بلده، متابعا بالقول: “لكن المناخ يجعلني أكون حذرا.. وأنا سافرت لحماية حزبي الذي أصبح مهددا والثقة أصبحت منعدمة.. وأنا كمسؤول أول من واجبي حماية الحزب من الخطر الذي يداهمه”. تجدر الإشارة إلى أن حافظ السبسي كان قد اتهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتحريض ضده عند عودته من قطر وإخضاعه للتفتيش والتنكيل. لكن الإدارة العامة للديوانة التونسية أوضحت أنّ الإجراء الذي خضع له حافظ قائد السبسي كان بناء على معلومات استخباراتية تتعلق بشبة تهريب أموال.