حُسمت النتائج تقريبا، ولم تبتعد الأرقام التي كشفتها الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات عن تلك الأرقام التي أعلنت عنها مؤسسة “سيغما كونساي” ليلة الأحد، ليستقرّ الترتيب على حصول المترشح المستقل قيس سعيد على المرتبة الأولى يليه نبيل القروي ثم مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو. في حين جاءت بعض الأسماء في مراتب متأخرة، ونال11 مترشّحا أصواتا أقل من 10 آلاف ، ليتساءل متابعو الشأن السياسي في تونس، كيف لمترشح أن يحصل على 10 الاف تزكية شعبية ولا يتمكن من مجاوزة 3 آلاف صوت على غرار محمد الصغير النوري الذي ترشح بتزكيات شعبية وتحصل على 3308 في الانتخابات الرئاسية. مثلهُ مثل القيادي اليساري عبيد البيريكي الذي ترشح هو الآخر بتزكيات شعبية، في حين تحصل على 4005 صوت. ناجي جلول المترشح المستقل، ترشح بتزكيات شعبية ولم يحصل سوى على 5039 من الأصوات . والقائمة تطول لتشمل، محسن مرزوق والياس فخفاخ وسعيد العايدي، وهم مترشحون تقدموا بتزكيات شعبية لكنهم لم يتمكنو من الحصول على 10 ألاف من أصوات الناخبين. مترشحون آخرون تمكنوا من الحصول أعلى سقف من التزكيات والتي تجاوزت ال30 ألف تزكية، لكنهم في المقابل تحصلوا على نصف هذا العدد من الأصوات، على غرار القيادي بالجبهة الشعبية حمة الهمامي، الذي تحصل على 16958 من الأصوات، حسب ما يظهره الجدول الذي نشرته الهيئة الانتخابية بعد احتساب 71 بالمائة من الأصوات. وأثارت هذه المسألة استنكار رواد مواقع التواصل الذين اتهموا بعض المترشحين بتدليس تزكياتهم. وكتب رمزي الحراثي ” الي عملو تزكيات شعبية و جابو أقل من عشرة لاف صوت يلزم نحاكموهم..تدليس عيني عينك”. وكشفت عملية فرز الأصوات المتواصلة ، تقدم المترشحين قيس سعيد ونبيل القروي بما يعني مرورهما للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها الذي قد ينتظم في 3 مواعيد إما يوم 29 سبتمبر الجاري أو 6 أكتوبر المقبل وعلى أقصى تقدير يوم 13 اكتوبر 2019.