قالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان إنّ السّلطات المصرية اعتقلت أكثر من 1100 شخص منذ العطلة الأسبوعية عندما خرجت مظاهرات في عدّة مدن تطالب برحيل الرّئيس عبد الفتاح السّيسي. و من بين الذيّن تردّد أنّهم اعتقلوا في اليومين الماضيين خالد داود أحد الشّخصيات المعارضة البارزة في مصر وهو متحدث سابق باسم مرشح رئاسي في الانتخابات الرّئاسية الأخيرة والكاتب المعروف حسن نافعة. و يقول محامو الدّفاع إن ّبضع مئات من المقبوض عليهم يجري التّحقيق معهم في اتهامات منها استخدام مواقع التّواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة وتقويض الأمن القومي والانضمام لجماعة محظورة والتظاهر بدون تصريح. وشهدت محافظاتالقاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية) إجراءات أمنية غير مسبوقة، لا سيما في محيط ميدان التحرير، إذ انتشرت العشرات من مدرعات الأمن المركزي على مداخل الميدان، خصوصاً من ناحية شارع طلعت حرب، إضافة إلى عديد من التمركزات الأمنية لتأمين المتحف المصري، وميدان عبد المنعم رياض، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وشهدت نقابتا المحامين والصحافيين في القاهرة إجراءات أمنية مشددة، من خلال نشر كثير من المدرعات في محيط كل نقابة، الأمر الذي تسبب في حالة من التكدّس المروري بكافة شوارع وسط القاهرة، وشعور الأهالي بسخط عام إزاء التشديدات الأمنية. كما شنت قوات الأمن حملات على الفنادق والشقق السكنية المفروشة في القاهرة، في إطار توسيع دائرة الاشتباه السياسي. من جانبه، جدد الممثل والمقاول المصري محمد علي دعوته إلى التظاهر يوم الجمعة القادم للمطالبة بتنحي الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو عزله عبر الجيش. ودعا علي في مقطع فيديو حديث بثه مساء اليوم الأربعاء إلى نزول المصريين بكثافة في كل المحافظات، مؤكدا أن قوات الأمن لا تستطيع مواجهة الشعب المصري بأكمله، ومستشهدا بهروب الشرطة أمام المتظاهرين في ثورة 25 جانفي 2011. وأكد أن العديد من ضباط الجيش يتواصلون معه، مستدركا “لكنّ قادة كبارا يضغطون عليهم دفاعا عن مصالحهم الشخصية”. وتشهد الشوارع المصرية حالة استنفار للأجهزة الأمنية بسبب انتشار الدعوة إلى التظاهر تحت عنوان “ثورة شعب”. كما شنت الشرطة حملة اعتقالات واسعة بحق نشطاء وسياسيين بارزين. واعتبر محمد علي أن السيسي يستخدم مصطلحات الإسلام السياسي والإرهاب فزاعة لاستمرار الدعم الغربي، مضيفا أن السيسي يتاجر فقط بهذه البضاعة، سواء أمام الغرب أو المصريين.