نفى الجمعة 27 سبتمبر، مرشّح الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي للانتخابات الرئاسية، عبيد البريكي التزام الاتحاد العام التونسي للشغل الحياد ووقوفه على نفس المسافة من جميع المترشحين في الدور الأول. وقال البريكي في حوار على قناة حنبعل، إن المنظمة الشغيلة لم تلتزم الحياد في الدور الأول للرئاسية وساندت عبد الكريم الزبيدي. وعلّق البريكي متأسفا “منظمة الأعراف كانت محايدة لكن المنظمة الشغيلة ساندت الزبيدي الذي يعتبر من المنظومة القديمة المفلسة العاجزة عن انقاذ البلاد”. وتابع مشيرا إلى أن قيادة الاتحاد الحالية خذلته “أنا ابن الاتحاد وتربيت فيه على قيم ومبادئ ما نعطيش صاحبي لا في المنظمة ولا خارجها”. وكان الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، قد أكّد في تدوينة له عقب صدور النتائج الأولية للدور الأول من الرئاسيات يوم 15 سبتمبر 2019، أن المنظمة الشغيلة الاتحاد العام التونسي للشغل دعمت عبد الكريم الزبيدي- مما يتنافى مع ما أكّده الاتحاد سابقا بالوقف على المسافة نفسها من المرشّحين والحياد التام في الانتخابات. ووصف اليعقوبي دعم الزبيدي بالرهان الخاسر الذي أضاع بوصلة المنظمة الشغيلة، وأكد في تدوينة أخرى دعمه لقيس سعيد. وكان اليعقوبي قد نشر في وقت سابق على صفحته الرسمية على الفايسبوك بيان حركة الشعب الذي أعلنت من خلاله دعمها لقيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. وسبق لليعوبي أن قال في صفحته على الفايسبوك “بدون فلسفة وبدون كثرة كلام سأصوت للأستاذ قيس سعيد في الدور الثاني فالقصة لا تحتمل الحياد”. كما نشر بعد صدور النتائج النهائية التدوينة التالية ” أنا منخرط بكل ما أملك من جهد في صياغة مشروع لتونس أخرى ممكنة عنوانه قيس سعيد رئيس وحاضنته كتلة برلمانية ديمقراطية وتقدمية تسنده وآليته حكومة إنقاذ وطني قوية وفاعلة تبنيه”. يذكر أن اتحاد الشغل أكّد وقوفه على نفس المسافة من المترشحين للانتخابات الرئاسية سواء في الدور الأول أو في الدور الثاني، الذي تقدم له المترشحان قيس سعيد (مستقل) ونبيل القروي (حزب قلب تونس).