كشف الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل، أن الاتحاد ساند الزبيدي في الانتخابات الرئاسية. وقال اليعقوبي “أنا ابن الاتحاد ودفعت من أجل منظمتي ما استطعت ولكني سأقولها منظمتي انخرطت وراء الزبيدي وللأسف خسرت رهان لم يكن رهان العمال ورهان التونسيات والتونسيين كالعادة أضعنا البوصلة”. وتابع: “دون فلسفة ودون كثرة الكلام، سأصوت للأستاذ قيس سعيد في الدور الثاني، فالقصة لا تحتمل الحياد”. تجدر الإشارة إلى أن تقديرات النتائج الأولية أظهرت فشل الزبيدي في المرور إلى الدور الثاني حيث تحصّل على 11.1 بالمائة من الأصوات. وقالت المحامية سنية الدهماني إنها ترفض تصريحات النقابي لسعد اليعقوبي حول تأييد اتحاد الشغل للمرشح عبد الكريم الزبيدي. وقالت الدهماني: “ما صرح به اليعقوبي خطير لأنه يضع النقابيين والقواعد وكأنهم قطيعا تابع لنور الدين الطبوبي”. وتابعت سنية الدهماني “لا اعتقد ان اتحاد الشغل تورط في الدعاية لطرف سياسي معين”. وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، بوعلي المباركي أكّد يوم 29 أوت الفارط مباشرة بعد استقبال المنظمة الشغيلة للزبيدي أن الاتحاد لن يدعم أي مرشح للانتخابات التشريعية أو الرئاسية. وقال المباركي :”نحن لسنا حزبا سياسيا وليس لدينا أي مرشح.. وهمنا الوحيد هو إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي..” وأصدر المكتب التنفذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل بلاغا توضيحيا بخصوص اللقاءات التي يقوم بها الطبوبي مع عدد من الأحزاب والمترشّحين للانتخابات الرئاسية. وأكدت المنظمة الشغيلة أن هذه اللقاءات تأتي استجابة لطلب المعنيين، ويتم الإعلان عنها في إبّانها وتنشر في كل وسائل الإعلام، مشيرا الى أنه سيعقد سلسلة من اللقاءات الأخرى بناء على طلب عدد من المترشّحين تأكيدا على مكانة الاتحاد الوطنية وهي لقاءات يقدّم فيها المترشّحون خطوطا عريضة لما ينوون الاشتغال عليه في المستقبل. واكد المكتب التنفيذي استقلاليته ودعمه للمسار الديمقراطي دون انحياز لأي مترشح، مشددا على وجوب الالتزام بالدستور والقوانين وعلى ضرورة احترام المتنافسين، ودعا إلى أن يدور التنافس حول المضامين والبرامج من أجل ضمان احترام الناخبين وإنجاح العملية الانتخابية وترسيخ المسار الديمقراطي.