أفاد موقع ” لوبيينغ آل مونيتور “، المختصّ في كشف أنشطة جماعات الضغط، أن مرشح “قلب تونس” نبيل القروي للانتخابات الرئاسية، الموقوف حاليًا على ذمة قضية تهرب ضريبي، أبرم عقدًا بقيمة مليون دولار مع شركة “دينكنز أند مادسون” (Dickens and Madson) مقرّها في كندا ويديرها إسرائيلي عمل في الاستخبارات الصهيونية، وذلك من أجل الضغط على الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بهدف “الحصول على رئاسة الجمهورية التونسية”. ووفقا لذات الموقع، فقد اُبرم العقد بتاريخ 19 أوت 2019، ومسجّل لدى وزارة العدل الأمريكية هذا الأسبوع.https://efile.fara.gov/docs/6200-Exhibit-AB-20190930-12.pdf وقالت (Dickens and Madson) إن نبيل القروي دفع 250 ألف دولار بحلول 25 سبتمبر، فيما وعد بدفع 750 ألف دولار بحلول منتصف أكتوبر. ويتضمن العقد “سعي” مدير شركة “دينكنز أند مادسون”، ويُدعى آري بن ميناشي، لترتيب لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين. كما يتضمن العقد أن تعمل الشركة من أجل الحصول على “دعم مادي للدفع من أجل رئاسة الجمهورية” من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبن ميناشي، وفق “آل مونيتور”، هو ضابط لدى الموساد الاسرائيلي وتاجر أسلحة، كان يمثل سابقًا مجلس النواب الليبي المتمركز في طبرق والرجل الليبي القوي خليفة حفتر. وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت الحكومة الكندية من الشركة التحقيق مع بن ميناشي من أجل إبرامه عقدًا بقيمة 6 مليون دولار مع الحكومة العسكرية الانتقالية في السودان. واستنكر نشطاء تونسيون ممّا أقدم عليه نبيل القروي، مشيرين إلى ان ذلك يعتبر تهديدا للأمن القومي. ودوّن الاعلامي نبيل الشاهد قائلا “السيد يتحكّك على ترامب و بوتين جملة ، و تقولولي تكافؤ الفرص ؟!” بدوره علق الصحفي والنشاط السياسي طارق الكحلاوي على هذه المسألة قائلا “لا احبذ استسهال توصيفات التخوين وتهديد الامن القومي… لكن اعطوني وصفا اخر لهذه المعطيات.. ننتظر ان تفتح النيابة العمومية تحقيقا فوريا في الموضوع..”