- طارق عمراني - مازالت تداعيات الزلزال الاعلامي المتمثل في عقد أمضاه نبيل القروي المترشح للدور الثاني من الرئاسية مع شركة كندية للعلاقات العامة و اللوبيينغ على ملك ضابط سابق في الموساد الاسرائيلي متواصلة... حيث اكدت الوثيقة التي نشرتها وزارة العدل الامريكية أن القروي تعاقد بمبلغ قدره مليون دولار مع شركة " ديكنز و مادسون" و مقرها مونريال على ملك ضابط سابق في الموساد الاسرائيلي و هو اري بن ميناشيملك لملاقاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطلب الدعم في الدور الثاني من الرئاسية و تقاطعا مع هذه المعطيات كان موقع باب نات قد نشر بتاريخ 24 سبتمبر 2019 مقالا مترجما من موقع موند أفريك الفرنسي تحدث عن إستطلاعات رأي مضخمة من المعهد الجمهوري الدولي iri لفائدة نبيل القروي و اشار الى وقوف الادارة الأمريكية وراء هذه الاستطلاعات و هذا نص المقال: نشر موقع موند أفريك الفرنسي و المهتم بالشأن الإفريقي و دول الساحل و المغرب العربي، مقالا تحت عنوان Présidentielles Tunis, le sondage des Américains qui donna 24,1% à Karoui تحدث فيه عن إستطلاع رأي خاص أجراه المعهد الجمهوري الدولي iriو المعروف بجديته حيث أعطى بتاريخ 10 سبتمبر (قبل ايام من الدور الاول من الانتخابات الرئاسية التونسية) نسبة 25% من نوايا التصويت للمترشح نبيل القروي و أردف المقال بأن الاستطلاع الخاص الموجه لجهات تونسية هو من انجاز المعهد الجمهوري الدولي القريب من الحزب الجمهوري و يقوم بدراسات ميدانية دقيقة تكون في العادة متطابقة مع نتائج الانتخابات بهامش خطأ ضعيف جدا. و استدرك المقال معتبرا ان نتائج المعهد الدولي كانت على غير عادتها غير دقيقة حيث نزلت نسبة نبيل القروي من 25% من الاصوات الى 15% و هو أمر غير معتاد و مريب حيث لم تشهد تونس أي حدث فارق يمكن أن يؤثر بهذه الطريقة حيث تراجع القروي ب 10 نقاط كاملة، في حين ارتفعت نسبة المترشح قيس سعيد من 11% حسب الاستطلاع الى 19 % حسب النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية التي اعلنت عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. و ختم موقع موند افريك بالخلاص الى ان هذا التباين الحاد بين استطلاع المعهد الدولي و بين نتائج الدور الاول من الرئاسية التونسية يشي بتدخل من الادارة الامريكية للتأثير على المزاج الانتخابي التونسي خاصة أن توجهات الرئيس الامريكي دونالد ترامب تتماهى مع توجهات المترشح نبيل القروي الشعبوية...