انطلقت أمس احتفالات جماهير النادي الافريقي بذكرى تأسيس ناديهم حيث يطفئ الافريقي اليوم الجمعة 4 أكتوبر شمعته رقم 99. ذكرى يفتخر بها كل محب لفريق باب الجديد عاش عقود من التتويجات والأمجاد لناد خط اسمه من ذهب في سجل الكرة التونسية والافريقية. النادي الافريقي يمتلك في خزينته 11 بطولة و11 كأسا إلى جانب 3 رموز من السوبر التونسي. أما على المستوى المغاربي فيمتلك الأفارقة 3 كؤوس مغاربية للأندية البطلة وكأس الأندية الفائزة بالكأس. النادي الافريقي أول فريق تونسي يتحصل على كأس رابطة الأبطال الافريقية وكان ذلك سنة 1991 وسنة 1992 فاز بكأس الأفروآسياوية كما يمتلك بطولة عربية للأندية الفائزة بالكأس ودوري أبطال العرب وكاس شمال افريقيا للأندية البطلة. وفي بقية الفروع يوجد في خزينة النادي الافريقي ما يقارب المائتي لقب موزعة على كرة اليد ذكور وإناث وكرة السلة والكرة الطائرة والسباحة. مر على الافريقي مسيرين أكفّاء ورؤساء كان همهم الوحيد خدمة نادي الشعب أولهم بشير بن مصطفى ثم عزوز لصرم وحمادي بوصبيع وفريد عباس وحمودة بن عمار… وإلى جانب الألقاب والتتويجات أنجب النادي الافريقي لاعبين متميزين على غرا منير القبايلي والطاهر الشايبي والصادق ساسي عتوقة ونجيب غميض ومنصف الخويني والأخوة السليمي والأخوة التواتي والقائمة طويلة. تاريخ مجيد وعريق مثّل مصدر فخر لجميع “الكلوبستية” لكن الحاضر لا يبشّر بخير فالنادي أنهكته الصراعات بين هيئة متخلية برئاسة سليم الرياحي الذي استغل الافريقي كقاطرة لبلوغ مآرب وغايات سياسية وأصبح يساوم النادي بخلاص جميع خطاياه مقابل استقالة عبد السلام اليونسي وبين هيئة حالية فقيرة وعاجزة.. الافريقي تخلى عنه رجالاته في وقت وجب عليهم وضع اليد في اليد من أجل إنقاذ هذا الصرح الكروي والرياضي من الخطايا التي تهدده في كل لحظة في ظل عجز واضح من الهيئة المديرة الحالية على إيجاد حلول جذرية تضمن ديمومة النادي الافريقي الذي سيحتفل بعد سنة من الآن بمرور مائة سنة على تأسيسه.