تطفئ جماهير النادي الافريقي اليوم الذكرى 98 لتأسيس فريق الشعب الذي رأى النور يوم 6 أكتوبر 1920. يتحدث التاريخ عن أن النادي الافريقي أول فريق عربي ومسلم تأسس في تونس والقارة الافريقية حيث يعود ذلك إلى سنة 1915 لكن تحت تسمية الملعب الافريقي الذي تحول بعد نيل التأشيرة الرسمية إلى مسماه الحالي النادي الافريقي وألوانه المعروفة الأحمر والأبيض أما معقله فكان باب الجديد. تاريخ من التتويجات خط النادي الافريقي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم التونسية والعربية والافريقية وهو الذي توج تقريبا بكل الألقاب الممكنة وكان أول فريق يمنح تونس لقب بطل أبطال افريقيا سنة 1991, سنة كللها فريق باب الجديد برباعية تاريخية مازلت الأجيال المتعاقبة تتغنى بها. قصة الأحمر والأبيض مع التتويجات انطلقت سنة 1947 تاريخ أول بطولة وطنية يرفعها باب الجديد ليتكرر هذا الحدث في 11 مناسبة أخرى آخرها سنة 2008, أما على مستوى الكأس فقد رفع الأفارقة 11 لقبا أولهم كان سنة 1965 وآخرها 2018 كما تضم خزينة نادي الشعب 3 ألقاب سوبر تونسي كانت سنوات 1968 و1970 و1979. تألق وسيطرة تجاوزت حدود الوطن ليصل مداه إلى المغرب العربي عندما سيطر الأفارقة على الكأس المغاربية للأندية البطلة سنوات 1973, 1974 و 1975 وقبلها الكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1970. خلال الثمانينات عرف النادي الافريقي فترة من الجفاف وابتعاد عن الألقاب قبل أن بقوة مع بداية التسعينات ليتوج برابطة الافريقية سنة 1991 وكأس الأفروآسياوية بداية سنة 1992 وأيضا ببطولة وكأس تونس ثم أضاف إلى سجله البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1995 ثم بدوري أبطال العرب سنة 1997. 3 ألقاب في 11 سنة عرف النادي الافريقي أزمة أبعدته عن الألقاب فطيلة 11 سنة لم يتوج نادي باب الجديد سوى بكأس تونس سنتي 1998 و2000 قبل أن ينهي صيامه عن الألقاب ببطولة موسم 2007-2008. 10 سنوات من الصعود والنزول منذ مغادرة كمال إيدير رئاسة النادي الافريقي سنة 2010 دخل نادي الشعب في أزمة تسيير ألقت بظلالها على النادي بكامل فروعه حيث وخلال أقل من سنتين تداول على رئاسته جمال العتروس الذي غادر مكرها ليحل مكانه المرحوم الشريف بالأمين ثم منير البلطي قبل أن تعصف الثورة بعائلة “الطرابلسية” ويتحرر الأفارقة من وصاية العائلة الحاكمة. لقبين في عهد الرياحي يوم 16 جوان 2012 انتخبت جماهير النادي الافريقي سليم الرياحي رئيسا للنادي على أمل أن يعرف الاستقرار الإداري ويجدد العهد مع التتويجات إلا أن الوضع استمر على حاله بسبب سوء إدارة وتسيير حيث وخلال 5 سنوات من فترة رئاسة الرياحي لم يتوج الافريقي إلا بلقبين محللين هما بطولة تونس سنة 2015 وكأس تونس سنة 2017. بحث عن حاضر مشرق النادي الافريقي تاريخ عريق لكن حاضره لا يبدو مشرقا بسبب سوء الإدارة والتسيير الذي لازمه لسنوات فبعد التتويج بكأس 2018 والعودة للمشاركة في دوري أبطال افريقيا تراجع الفريق ولم يحقق النتائج المأمولة منه في بداية الموسم لتوجه أصابع الاتهام لهيئة عبد السلام اليونسي بسبب فشل اختياراتها الفاشلة فيما يتعلق بالمدرب وباللاعبين.