أعلن الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو أن حزبه سيصطف في المعارضة وسيراقب عمل الحكومة القادمة، مؤكدا أن رئاسة لجنة المالية بمجلس نواب الشعب التي تؤول للمعارضة ستفصل بين ممثلي المعارضة. وأكد عبو أن حزبه سيلعب دوره في اتجاء إرساء دولة القانون والمؤسسات معربا عن أمله في رؤية معارضة جدية تقوم بدورها في الضغط على الحكومة في اتجاه تحسين الأوضاع في البلاد. ولفت إلى أن نواب الحزب سيكونون في صفوف المعارضة معربا عن رضاء الحزب "بأنه في نظام ديمقراطي". وحول النتائح التقديرية المعلن عنها، قال إنها تعكس ارتفاع وعي الشعب، مؤكدا أن ذلك هو المهم. وتشير التقديرات الأوّلية إلى أنّ التيار الديمقراطي قدّ تحصل على 14 مقعدا. من جانب آخر اعتبر القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم أن قرار محمد عبّو “متسرّع يذكّرنا بموقف نجيب الشابّي مباشرة بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي والذي أكّد أنّه سيكون في المعارضة”. ودعا بن سالم التيار الديمقراطي إلى التريّث والتفاوض مع حركة النهضة من أجل تحقيق أهداف الثورة التي لا تتحقّق دون تحالف القوى الثورية. المنسّق العام لائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف قال بدوره إنّ التيار الديمقراطي تقدّم للمواطنين من أجل برنامج حكم وليس برنامج معارضة داعيا التيار ان يكشف عن الأطراف الذي يريد التحالف معها. وأضاف مخلوف أنه من حق الناخبين أن يعرفوا ماهي الأطراف الذي يريد التيار التحالف معها قائلا إن تصريح عبّو هو “خطاب عدمي لن يتقدّم بالبلاد”.