على اثر إعلان قناة التاسعة تأجيلها بث الحوار التلفزي مع ضابط المخابرات الصهيوني اري بن مناشي الذي تحدث فيه وكشف من خلاله تفاصيل العقد الذي ابرمه مع المرشح نبيل القروي. قام الصحفي الذي أجرى الحوار زهير طابا بنشر الحوار كاملا عبر اليتيوب..وقد أكد أري بن مناشي أنه زار تونس عديد المرات والتقى المرشح نبيل القروي وشقيقه غازي وأيضا زوجته. وبخصوص العقد الذي ابرمه مع نبيل القروي والمنشور في موقع وزارة العدل الامريكية بين بن مناشي انه ابرم معه عقدين مبرزا ان القروي وزوجته حولوا له على حسابه مبلغ مالي ضخم قدره 150.000 دولار بعد اسبوع من الاتفاق مشددا على ان كل شئ مثبت وفق تعبيره. وقال “التقيت بنبيل القوري وزوجته وشقيقه في بيته بتونس.. لمدة يومين.. وقمنا خلال ذلك بإمضاء عقدين، واحد للنشر على العموم، والآخر عقد سري (وشارك في الإمضاء فيه يوسف زروق، الذي كان حاضرا في اجتماعنا).. وأضاف أري بن مناشي “تم دفع مبلغ 150 ألف دولار من حساب مشترك بين نبيل وسلوى القروي.. وسلوى هي من قامت بالدفع.. وكان ذلك بحضور محاميه..” وصرح أري بن مناشي “نبيل القروي قال لي إنه محاط بفريق عمل غير جيد.. وأشخاص غير أكفاء..” وبين أري بن مناشي “حين حصل إيقاف نبيل القروي، قلت لمحاميه أن بإمكاني التدخل لدى الولاياتالمتحدة من أجل الضغط على تونس للإفراج عنه. ولكن، يجب تسجيل العقد في أمريكا.. فوافقوا على ذلك، ولكن طلبوا أن يتم اللإمضاء من طرف شخص لم ألتق به اسمه: محمد بودربالة..” وأضاف أري بن مناشي “حين حصلت الضجة الإعلامية في تونس حول العقد، خرج فريق نبيل القروي لإنكار ذلك، واتصلوا بي واتهموني بتزوير العقد.. ولكن بحكم معرفتي بكونهم أغبياء وغير أكفاء كما قال القروي، لم أهتم بكلامهم..” وشدد أري بن مناشي “اتصل بي المحامي العام في وزارة العدل الأمريكية، للتثبت من الموضوع، وحين استظهرت له بجميع وثائق التعاقد والتحويلات المالية، تأكد من سلامة الأمور من ناحيتنا، وأغلق الملف..” وقال أري بن مناشي “في الأسبوع الفارط، التقيت بمحامي نبيل القروي في باريس واتفقنا على استئناف العمل المشترك.. واتفقنا على أن أتدخل لدى الأمريكان من أجل الإفراج عن نبيل القروي.. وأعتقد أن الأمريكان ليهم القدرة على ذلك.. وسيخرج القروي قريبا.. ويخوض حملته الانتخابية..” وصرح أري بن مناشي “خلال اللقاء، تم دفع مبلغ إضافي في إطار العقد، بقيمة 250 ألف دولار.” وقال أري بن مناشي إن نبيل القروي كان يحب أن يخرّج البلاد من الهيمنة الفرنسية ويقرب أكثر فأكثر لأمريكا.
