ترأس وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ،الوفد التونسي المشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا الذي انعقد اليوم السبت بمقر الأمانة العامة بالقاهرة . وبين وزير الشؤون الخارجية في كلمة القاها وفق بلاغ لوزارة الخارجية ، أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في حالة تدهور غير مسبوق جراء استمرار الصراعات والأعمال العسكرية والتدخلات الخارجية في الازمة السورية وتفاقم الأزمات في المنطقة. وشدد حرص تونس على تعزيز التضامن العربي في هذا الظرف الدقيق لاسيما بعد التدخل العسكري التركي وما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار الاقليمي، بما سيزيد في تعقيد الازمة السورية وإطالة أمدها. كما دعا الي الوقف الفوري لهذا التدخل العسكري باعتباره انتهاكا واضحا لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية وذلك من منطلق الالتزام بالأهداف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي ومضامين قرارات القمم العربية وخاصة منها قمة تونس الأخيرة. وأضاف خميس الجهيناوي ان استمرار دائرة العنف ولاسيما في مناطق الشمال السوري واحتدام النزاع ينذر بكارثة إنسانية ستطال الجميع وستقوض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مجددا دعوة تونس المجموعة الدولية الي مضاعفة الجهود قصد قطع الطريق امام هذه التنظيمات الإرهابية والحيلولة دون استعادة أنشطتها الاجرامية وتهديدها لأمن واستقرار البلدان العربية. و جدد حرص تونس ، انطلاقا من رئاستها للقمة العربية، على تعزيز الجهود العربية من أجل تجنيب سوريا المزيد من التصعيد والاقتتال وعلى أهمية الاضطلاع بدور عربي فاعل لإسناد المساعي الدولية والتعجيل بالتوصل الي تسوية سياسية للازمة السورية برعاية الأممالمتحدة، تمكن سوريا من استعادة مكانها الطبيعي في منظومة العمل العربي المشترك، قائلا ان عضوية تونس في مجلس الامن في بداية السنة المقبلة سيمكن تونس من الدفاع عن القضايا العربية العادلة والمساهمة في دفع مسارات التسوية السلمية للنزاعات في المنطقة بما في ذلك سوريا تعزيزا لأسباب الامن و السلم الدوليين ويضع حدا لحالة الفوضى والاضطراب في منطقتنا ويمكن شعوبها من توجيه اهتمامها نحو إعادة الاعمار والتنمية. وقد شارك وزير الشؤون الخارجية في الاجتماع التشاوري الوزاري الذي عقد قبل افتتاح الدورة غير العادية للاجتماع الوزاري، كما أجرى عددا من اللقاءات مع نظرائه وزراء الخارجية العرب بحث خلالها سبل مزيد تعزيز العمل العربي المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة والتقى السيد احمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.