انطلقت في الأيام القليلة الماضية وفي كل ولايات الجمهورية، حملات شبابية للتنظيف، للتطور، للقطع مع الخمول والتخلف واستهلاك كل ما هو تونسي، دعوات شبهها البعض بالصحوة الشبابية وبثورة العقول، آملين أن يستمر زخم هذه الحملة، عساها تُرسل رسالة إيجابية للسياسيين. وقد لقيت هذه الحملات رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي للتشجيع على دعم المنتوج التونسي من مواد غذائية وألبسة بدلا من المستوردة والمهربة، واكتسحت الشوارع رسومات وألوان فسيفسائية،وانتشر الشباب المتطوع في الشوارع العمومية حاملين أدوات تنظيف وأملاً في التغيير. وكان للحملة الصدى الإيجابي، أيضا، لدى وزارة الشؤون المحلية والبيئة لتتفاعل معها، حيث دعت البلديات لتعبئة جميع الإمكانيات من آليات ومعدات وأكياس في سبيل معاضدة هذه المبادرة التطوعية المواطنية. بدوره، دعا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إلى التفاعل مع المبادرة ليصدر بيانا عبر فيه عن مساندته للحملة وعن استعداد هياكله واتحاداته الجهوية والجامعة الوطنية لمؤسسات البناء والأشغال العامة لتقديم الدعم لهذه المبادرة التطوعية التلقائية. ولم تشمل الحملات التطوعية التنظيف فقط بل قام المتطوعون بتزيين وزرع الورود ودهن الأرصفة ورسم ممرات التلاميذ أمام المدارس، ولم يكتف المتفاعلون مع هذه الحملة بهذا الحد بل بادرت مجموعة من الشباب بالمهدية بالغوص لتنظيف قاع البحر. وستشهد حديقة الحيوانات في البلفدير يوم غد السبت 19 أكتوبر 2019 على الساعة العاشرة صباحا، حملة نظافة وإجراء فحوصات على الحيوانات من قبل بياطرة متطوعين.