مثّل الخطاب الافتتاحي لرئيس الجمهورية محور حديث المنظمات الحقوقية والأحزاب، وركز كل معلق على المواضيع التي تشغله سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية. وأفادت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي بأنها كسائر التونسيين كانت تنتظر توضيح العديد من المسائل في خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد، مشيرة إلى أن خطابه كان مطمئنا في انتظار التعرف إلى فريق عمله لتتوضح الرؤية، وفق تعبيرها. كما صرحت الجربي بأنها تذكرت خطاب الرئيس السابق المنصف المرزوقي الذي وصفته بالمخيف والمقسم للتونسيات سافرات وغير سافرات، مشددة على أن قيس سعيد سعى إلى طمأنة النساء المتخوفات على حقوقهن إثر نتائج الانتخابات، بأن حقوقهنّ محفوظة. وأضافت المتحدثة أن قيس سعيد اتصل باتحاد المرأة بعد توليه الرئاسة ليبرهن أنه يريد التعامل مع المنظمات الوطنية المستقلة وأنها حزامه في المستقبل. وأضافت الجربي: “قيس سعيد تحدث في خطابه عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، ومسألة المواريث جزء منها ولها انعكاس على الوضع المادي لها.. أتمنى أن تكون إشارة لموضوع المواريث وربما يكون حافز لتطبيق المساواة في الإرث”. وبينت المتحدثة أن 80 بالمائة من النساء لا يحصلن على منابهن من الميراث. تجدر الإشارة إلى أن قيس سعيد أكد في خطابه أنه “لا مجال للمساس بحقوق المرأة خاصّة وأنّها في حاجة لمزيد دعم هذه الحقوق خاصّة منها الاقتصادية والاجتماعية”، مضيفا بأنّ كرامة الوطن هي من كرامة مواطنيه ومواطناته على حدّ سواء