دعت الجامعة الجهوية للطماطم في نابل الفلاحين بالجهة إلى مقاطعة زراعة الطماطم المعدة للتحويل خلال الموسم القادم إلى أن يتمّ الترفيع في السعر المرجعي و تفعيل عقود الانتاج المبرمة بين المنتجين والصناعيين بما يضمن الحدّ الأدنى من الربح للفلاح. وقال كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم بنابل محمد بن حسن صباح الاثنين في تصريح ل(وات)، إن الجامعة انطلقت في القيام بحملة تحسيسية بمختلف معتمديات الجهة لدعوة الفلاحين إلى مقاطعة زراعة الطماطم خلال الموسم القادم إلى أن يتم الترفيع في السعر المرجعي إلى 200 مليم للكغ الواحد. وأكّد ضرورة المعادلة بين السعر المرجعي وكلفة الانتاج التي تشهد ارتفاعا من موسم إلى آخر، مشيرا إلى ان السعر المرجعي المعتمد خلال الموسم الفارط قدر ب190 مليما للكغ الواحد. وتوجّه بن حسن، الى السلط المعنية لحماية منتجي الطماطم من الخسائر التي يتكبّدونها كل موسم، مؤكّدا ضرورة تفعيل عقود الانتاج المبرمة بين المنتجين وأصحاب وحدات التحويل وجعلها ملزمة بين الطرفين اي الفلاح والمصنع. ودعا إلى إنجاز برمجة تشاركية بين جميع المتدخلين لتحديد حاجيات السوق الداخلية والتصدير مسبقا قبل انطلاق الموسم من كل سنة، مشيرا في هذا السياق، إلى الارتفاع الصاروخي والمتواصل لتكلفة الانتاج باعتبار غلاء مستلزمات الانتاج واليد العاملة والأسمدة، داعيا إلى دعم الفلاح وإعفائه من الأداءات عن القيمة المضافة لمستلزمات الانتاج. وذكر بن حسن ان قطاع الطماطم المعدّة للتحويل في حاجة الى إصلاح شامل وعميق يعيد اعتبار المنظومة بالجهة، مضيفا ان هذا لا يمكن ان يتحقق الا بتضافر جهود كل الاطراف المتدخّلة. وللإشارة فإن نسبة مساهمة ولاية نابل في الانتاج الوطني من مادة الطماطم المعدة للتحويل تقدر ب 40 بالمائة لاسيما وان الجهة تتميز بنسيج صناعي هام حيث تضمّ 14 وحدة تحويلية.