نشر قنصل تونس بمالطا محمد هيثم بلطيف على حسابه على الفايس بوك وثيقة قال إنها تدين وزير الخارجية بشبهات فساد وتجاوزات. وقال بلطيف إنه رفض أن يكون شاهد زور أمام ما عاينه من تجاوزات واختلاسات بسفارة تونس في مالطا، وقد راسل الوزير في ذلك متبعا الإجراءات القانونية لكن النتيجة أنه تم اتخاذ القرار بتتبع المبلغ إداريا ومعاقبته. وأوضح أن سفير تونس في مالطا كان محل شكايات عديدة من قبل عاملين بالبعثة دون أن تستجيب الوزارة للنظر في الادعاءات المتعلقة بتجاوزاته وأنها لم تكن المناسبة الأولى التي “تتعمد” فيها الوزارة “التستر” على تجاوزاته. وفي تصريح إذاعي صباح اليوم الأربعاء، قال بلطيف إنّ سفير تونس في مالطا كان قنصلا في السابق في جنوة وتعلّقت به تهم فساد ولكن الوزير لم يحرّك ساكنا. واتهم بلطيف الوزير بالقيام بتعيينات دون احترام ادنى المعايير على غرار تعيين ممثّل لتونس في الأممالمتحدة لدبلوماسي متقاعد يبلغ 67 سنة دون أي معيار حقيقي باستثناء قربه من وزير الخارجية خميس الجهيناوي ووزير الخارجية السابق أحمد ونيّس. ودعا بلطيف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى أن يطال التدقيق المالي -التي ستقوم به رئاسة الجمهورية- وزارة الخارجية. وكان الكاتب العام لنقابة السلك الديبلوماسي بوزارة الشؤون الخارجية، وسيم بن سالم، أكّد أنّ نقابته وموظفي السلك لم يتفاجؤوا بقرار إقالة الوزير خميّس الجهيناوي. وأضاف في تصريح لموقع اكسبراس اف ام، أنّ “هذا القرار عادي في ظل حصيلة 4 سنوات عنوانها الفشل وضرب السلك الديبلوماسي وضرب أبناء الوزارة ببعضهم، بالإضافة إلى المحسوبيّة والمحاصصة والتعييينات ذات الأبعاد السياسية وغير المبنية على الكفاءة، مشيرا إلى أن بعض هذه التعيينات على صلة بالوزير شخصيا”. كما نوّه المتحدث إلى وجود أطراف تم تعيينها داخل الوزارة في حقها قضايا فساد. وأضاف أنّ الجهيناوي خيّر “الخروج من الباب الصغير”، وفق تعبيره.