عبر اليوم الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 الأمين العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي عن رفضه التقارب أو التشارك مع ائتلاف الكرامة في حكومة واحدة مبيّنا أن ائتلاف الكرامة سيكون عنصرا مشوشا في مجلس نواب الشعب. وقال العزابي إن نواب تحيا تونس سيكونون قوة مسؤولة في البرلمان لمواجهة قوى ستعمل على توتير الأجواء حسب تعبيره. وأكّدت مصادر إعلامية أن حركة الشعب رفضت بدورها تشريك ائتلاف الكرامة في الحكومة القادمة، وهو ما قد يمثّل عائقا أمام الحزب الأوّل في تشكيل الحكومة، خاصّة وأنّ ائتلاف الكرامة هو الطرف الوحيد الذي أعلن أنه يقبل بمشاركة في حكومة تشكّلها حركة النهضة بشروط في المتناول. ويبدو أن ائتلاف الكرامة سيكون مرفوضا من قبل أكثر من طرف نظرا لمواقفه الراديكالية في عديد المواضيع والملفات خاصة في علاقة بالأطراف التي لها ارتباطات قوية باتحاد الشغل والنظام القديم وقوى أجنبية. وركّز الائتلاف في حملته الانتخابية على عديد النقاط أهمّها مراجعة عقود الثروات واستعادة السيادة الوطنية ومحاربة الفساد والقطع مع النظام القديم ورقمنة الإدارة وفصل الإداري عن الأمني في وزارة الداخلية. وهاجم الائتلاف عديد الأطراف وخاصة اتحاد الشغل، حيث اعتبر قياديو الائتلاف أنّه يجب محاسبة قيادة اتحاد الشغل وفتح ملفات الفساد فيه، وهو ما أثار ثائرة قيادة الاتحاد الذين ردّوا بقوّة عن طريق الناطق الرسمي سامي الطاهري والذي قال إن سيف الدين مخلوف يمثل خطرا على تونس وأنه من "بقايا عصابة رابطات حماية الثورة”. واعتبر سامي الطاهري أن وجود ائتلاف الكرامة في الحكم إفساد للوضع والمناخ وتأجيج للوضع الاجتماعي لأنه سليل رابطات حماية الثورة التي هاجمت الاتحاد والصحافيين، مؤكدا أن وجوده في الحكومة سيغيّر نظرة الاتحاد في التعامل معها وسيحكم عليها بالفشل. من جانبه، اعتبر الإعلامي زياد كريشان أن ائتلاف الكرامة هو الجناح السياسي لروابط حماية الثورة ويحمل فكرا فاشيستيا يمينيا شعبويا ومن يقبل العمل معه في الحكومة المقبلة يتحمل مسؤوليته كاملة، في إشارة لحركة النهضة.Masquer ou signaler ceci