تتحدث الأوساط الاعلامية وكذلك السياسية عن تقارب بين قلب تونس لنبيل القروي وحزب تحيا تونس ليوسف الشاهد، بعد معركة كسر عظام استمرّت لأشهر، ووقع فيها تبادل الاتّهامات بين الطرفين. ولم ينف الأمين العام لحزب تحيا تونس سليم العزابي فرضية الالتقاء السياسي مع حزب قلب تونس ورئيسه نبيل القروي، قائلا : “كل شيء ممكن في السياسة”. واضاف العزابي في تصريح لأسبوعية الشارع المغاربي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء “هناك معارك في المجلس سنخوضها معا ..اليوم بالنسبة لنا كحركة تحيا تونس طوينا صفحة الانتخابات .. الانتخابات وراءنا ..نواب قلب تونس تربطهم علاقة مع نواب تحيا تونس.. ومنهم من كنا معهم في نفس الحزب..ليس لنا نفس التمشي ولسنا من نفس العائلة السياسية .. اليوم نحن في العهدة الانتخابية الجديدة …هناك العديد من المعارك السياسية والنقاط سنلتقي حولها وسنخوضها معا”. وقال ان علاقات تجمع نواب كتلة تحيا تونس وقلب تونس وانهما سيلتقيان في محاور ونقاط في البرلمان وسيخوضان معارك مشتركة. وذكرت بعض المصادر الاعلامية القريبة من حزب تحيا تونس ان هناك محاولات تقوم بها بعض القيادات في قلب تونس وتحيا تونس الذين تربطهم علاقات صداقة لتشكيل ” جبهة ديمقراطية موحدة ” على شاكلة جبهة مجلس أمناء و سيكون الشاهد رئيسها ، وتؤكد ذات المصادر ان الهدف من تكوين الكتلة هو خلق توزان في البرلمان. وكان نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس اعرب خلال لقائه برئيس الجمهورية عن أمله في أن يتمّ التسريع بتكوين حكومة جديدة مدعومة بأكبر حزام سياسي ممكن لمواجهة تحديات المرحلة القادمة. ولم ينف يوسف الشاهد أو يؤكد صحة هذه الاخبار، الا أن موقفه من نبيل القروي كان معروفا، حيث حذر وفي مناسبات كثيرة من انتخاب نبيل القروي مشيرا إلى أنه يمثّل المافيا التي تملك أذرعًا سياسية وإعلامية وتنتفع بتمويلات مشبوهة من الخارج تستهدف السيادة التونسية وتعمل على التأثير في إرادة الناخبين