أكد اليوم الأربعاء 06 نوفمبر 2019 الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية خليل عموس، أن 95 بالمائة من الأدوية متوفرة ومخزونها موجود بما يكفي، رغم تفاوت الكميات. وأضاف أنّه من المفروض أن يكون هنالك رصيد من كل نوع من الأدوية يكفي ل3 أشهر على الأقل، ولكن هذا غير متوفّر لكل الأدوية رغم أن كميات الموجودة كافية. وقال خليل عموس في تصريح إذاعي إن جميع التلاقيح متوفرة وإنه من جملة 4000 نوع دواء هناك إشكال في حوالي 30 نوعا فقط مبيّنا أن العلاقة مع الموزعين في الخارج في الغالب جيّدة ولم تؤثّر فيها الأزمة التي مرّت بها الصيدلية المركزية. وشدد عمّوس على أن مشكل فقدان الأدوية عرف تراجعا ملحوظا وأن الصيدلية المركزية تجاوزت المرحلة الحرجة على المستوى المالي. وأوضح أن الصيدليات الخاصة تشتري الأدوية المصنعة من قبل شركات الأدوية خارج معاهدة التعاون الوطنية، مضيفا أن الشركات المصنعة تواجه العديد من الصعوبات في الصناعة الأدوية بما في ذلك نقص المواد الخام. وعرفت الصيدلية المركزية انفراجا للأزمة التي عاشتها في 2018 حيث فقدت العديد من الأدوية وهو ما جعل الحكومة تتدخّل وتضخّ 500 مليون دينار لصالح الصيدلية ورغم ذلك تكبّدت خسائر ب200 مليون دينار بسبب ارتفاع كلفة دعم الأدوية المستوردة وانزلاق قيمة الدينار. وكان الرئيس المدير العام للصيدلية قد أكّد أن قيمة دعم الأدوية بلغت العام الماضي 210 مليون دينار فيما تكبدت الصيدلية أعباء إضافية بقيمة 150 مليون دينار بسبب انزلاق الدينار. وقال إن الصيدلية المركزية واجهت مصاعب مالية كبرى خاصة سنتي 2017 و2018 مع ارتفاع انزلاق قيمة الدينار مما “تسبب في إحداث أزمة نقص الأدوية وتراجع المخزون الاستراتيجي للأدوية لأقل من ثلاثة أشهر”. وتابع أن ارتفاع مستحقات الصيدلية المركزية تجاه المستشفيات العمومية والتي بلغت 600 مليون دينار هذا العام من الصعوبات التي تواجهها الصيدلية التي بلغت ديونها تجاه المخابر الدولية المصدرة حوالي 400 مليون دينار حاليا.Masquer ou signaler ceci