أكّد الناطق باسم القطب القضائي المالي سفيان السليطي الأربعاء 6 نوفمبر 2019 أن إيقاف سامي والمتصرفة القضائية ووكيل شركة ”آيت برود”،تم على إثر تلقّي مصالحها ملفا من اللجنة الوطنية للتصرف في الأموال والممتلكات المعنية بالمصادرة أو الاسترجاع لفائدة الدولة تولّت تقديم شكاية جزائية ضد المتصرف القضائي لشركة “كاكتوس برود” (CactusProd) ووكيل شركة “برود كامليون” (Prod Caméléon) وكل من سيكشف عنه البحث من أجل شبهة فساد والإضرار بالمال العام على ضوء تقرير منجز من طرف هيئة الرقابة العامة للمالية CGF الذي استند إلى تقرير اختبار منجز بواسطة ثلاثة خبراء ومأذون به من طرف رئيسة دائرة الائتمان والتصفية بالمحكمة الابتدائية بتونس سنة 2015″،وذلك خلافا لما صرح به المحامي عبد العزيز الصيد ،الذي قال اليوم انه تم إيقاف الفهري “دون أن تكون هناك قضية منشورة أمام القضاء”، ودون أن يكون هناك قاضي تحقيق مكلف بالإشراف على الملف”. وبين السليطي أن الإيقافات تمت بعد العديد من الأبحاث من قبل فرقة الأبحاث الاقتصادية والمالية وتطور الأبحاث والمعطيات. وأشار السليطي إلى أن قرار الاحتفاظ لمدة 5 أيام تم بناء على وجود شبهات كبيرة بخصوص وجود جرائم غسل أموال مبينا في الوقت نفسه أن ما تم البارحة لا يعتبر مداهمات وإنما إجراءات تفتيش بناء على أذون قضائية لتفتيش محلات سكنى المتهمين في القضية وكانت بحضور الشرطة الفنية التي وثقت العملية. وأوضح في هذا الإطار أن ما تم حجزه خلال عمليات التفتيش يعتبر معطيات هامة ولها علاقة وثيقة بالقضية ولا علاقة له بما تم تداوله أن الفرقة كانت بصدد البحث عن أشياء لها علاقة بطرف سياسي معيّن. بدوره إتّهم وليد بورويس رئيس فرع نقابة الصحفيين بشركة كاكتوس برود القائمين على شركة آيت برود والقاضي المراقب والمتصرفة القضائية بشركة كاكتوس بإرتكاب عدة تجاوزات والإضرار بمصالح الشركة. وأكّد انتفاع سامي وشركاؤه بأموال كاكتوس برود دون وجه حق، مؤكدا وجود تواطئ مفضوح بين القاضي المراقب والمتصرفة القضائية، وفق تصريحه. وأكّد تحويل وجهة أحد أكبر برامج كاكتوس برود وأكثرها ربحا وهو ”دليلك ملك ” إلى آيت برود، وقال إنّ ”آيت برود” تأخذ 55 بالمائة من مرابيح دليلك ملك رغم أنّه على ملك كاكتوس برود. وأوضح أنّه كان يتم إستغلال وسائل ومعدات وصحفيي وتقنيي كاكتوس برود ولكنّ الأموال والمرابيح كانت تذهب ل ”آيت برود”. وأكّد أنّ لديه جميع الوثائق والدلائل التي تؤكّد هذه التجاوزات وهي موجودة لدى عدّة أطراف منها رئاسة الحكومة ومجلس النواب. وأشار إلى وجود تدخّل سياسي في قضية كاكتوس برود وحصول مقايضات، مؤكدا إنجاز برامج وحوارات على المقاس على غرار الحوار مع رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي، مؤكدا أنّ محسن مرزوق كان حاضر على المونتاج.