عبّر النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب طارق الفتيتي، عضو كتلة الإصلاح الوطني، عن استعداده للمشاركة في المشاورات حول الحكومة القادمة إذا وجهت له الدعوة، وفق تعبيره. وقال الفتيتي في تصريح لشمس آف آم، أمس الثلاثاء، خلال حضوره في حصة الماتينال، إن “رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي تبين أنه ليس قياديا في حركة النهضة لذلك سنستجيب إذا تمت دعوتنا”. وشدد المتحدث على أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات كبرى محددة بآجال في عدة مجالات ذاكرا المنشآت العمومية والقانون الانتخابي وإصلاح منظومة التربية. ويعتبر موقف الفتيتي متناقضا مع موقف رئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الذي أكد أمس الثلاثاء أن كتلته غير معنية بمشاورات تشكيل الحكومة طالما أنّ الشخصية المكلفة بتشكيلها (الحبيب الجملي) تابع لحركة النهضة، وفق تعبيره. وأشار الناصفي إلى أنّ مشاركة الكتلة في الحكومة المقبلة من عدمها سابق لأوانه ولا يمكن للكتلة أن تبدي موقفها الآن في انتظار توضّح الرؤيا والتحالفات الممكنة خاصة وأنّ المشهد السياسي مفتوح على كلّ الاحتمالات، حسب تقديره. وقال إنّ كتلته ليس لديها أي إشكال مع أيّ حزب من الأحزاب وأي طرف سياسي ممثل في البرلمان باستثناء ائتلاف الكرامة، معتبرا أنّ أحزاب الدستوري الحر وتحيا تونس وقلب تونس هي الأقرب إلى كتلة الإصلاح الوطني ويتشابهون معها في الأفكار مع وجود اختلافات بدرجات متفاوتة. وتضم كتلة الإصلاح الوطني 15 نائبا وهي مشكّلة من نواب عدة أحزاب على غرار مشروع تونس وحركة نداء تونس وحزب البديل التونسي وحزب آفاق تونس ومستقلين، ويؤكد رئيسها الناصفي أن كل شخص من الكتلة مسؤول عن مواقفه واختياراته السياسية أو الشخصية.